أثارت دعوات جزائرية لمنع النساء من زيارة المقابر جدلاً بعد العثور على طلاسم ومواد غريبة فيها، وطالب المتطوعون بتركيب كاميرات وحماية حرمة الموتى، فيما انتقد نشطاء حقوقيون هذه المطالب باعتبارها انتهاكاً لحقوق النساء.
أثارت دعوات جزائرية لمنع النساء من زيارة المقابر ردود فعل متباينة، وسط تحذيرات من انتشار ممارسات السحر والشعوذة في هذه الأماكن، بعد العثور على طلاسم ومواد غريبة بين القبور، وجاءت هذه المطالبات ضمن حملة تطوعية لتنظيف المقابر، كشفت عن انتهاكات غريبة لحرمة الموتى.
وفقاً لتقارير إعلامية جزائرية، صُدم متطوعون في حملة تنظيف المقابر، التي انطلقت مطلع مايو الجاري، بعد العثور على كميات كبيرة من الطلاسم والمواد المشبوهة في عدة مقابر عبر ولايات مختلفة، وأعرب المشاركون في الحملة عن استيائهم من هذه الممارسات، معتبرين أنها تدنيس لحرمة الأموات.
وقال أحد المتطوعين: “يجب على الدولة أن تتدخل بإصدار قوانين تمنع النساء من دخول المقابر، لأنهن الأكثر تردداً على الدجالين والمشعوذين”، وفقاً لتصريحات نقلتها صحف محلية.
طالب نشطاء الحملة السلطات الجزائرية بدعم المتطوعين وتشديد الرقابة على المقابر، عبر تركيب كاميرات مراقبة في جميع المدافن، ووضع ضوابط صارمة لمواعيد الزيارات، كما دعوا إلى ملاحقة المشعوذين قانونياً لوقف استغلال هذه الأماكن في أعمال تضر بالمجتمع.
في المقابل، انتقد نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي هذه الدعوات، معتبرين أن منع النساء من زيارة المقابر انتهاك لحقوقهن في إبداء المشاعر تجاه ذويهن المتوفين، وأكدوا أن المشكلة ليست في الزيارات، بل في غياب الرقابة الأمنية والقانونية.
وحتى الآن، لم تعلق الجهات الرسمية في الجزائر على هذه الجدل المثار، والذي يتصاعد مع تداول صور ومقاطع فيديو للطلاسم المكتشفة في المقابر.
يُذكر أن قضية السحر والشعوذة تشهد تفاقماً في بعض المجتمعات العربية، ما يدفع إلى مطالبات متكررة بتشديد العقوبات على ممارسيها، خاصة بعد حوادث اتُهم فيها دجالون باستغلال اليائسين لأغراض غير قانونية.
الجزائر تواجه توجو في تصفيات أمم إفريقيا 2025