Samer 
محكمة مدنين الابتدائية في تونس، أصدرت اليوم الخميس، حكماً بسجن شاب ليبي 5 سنوات ومصادرة سيارته، بعد إدانته بتهريب مواد غذائية مدعمة من تونس إلى ليبيا.
وأُدين الشاب وسيم شكمة، المنحدر من مدينة تيجي الليبية، بنقل شحنة من “الكسكسي” إلى بلاده، وهو ما أثار موجة استياء واسعة، حيث اعتبر ليبيون الحكم قاسياً وغير منطقي، خاصة أن التهمة لا تتعلق بمواد محظورة.
وأطلق نشطاء ليبيون حملة إعلامية للضغط على السلطات التونسية لمراجعة الحكم، كما طالبوا الحكومة الليبية بالتدخل رسمياً، مؤكدين أن القضية تستدعي تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع التجار التونسيين.
واعتبر المحامي الليبي، عصام التاجوري أن العقوبة تبدو مبالغاً فيها، ما لم يكن هناك ظروف مشددة، مثل التهريب المنظم أو وجود سوابق.
وبدوره، دعا الناشط محمد قزاء إلى تحويل القضية إلى رأي عام وتشكيل لجنة قانونية لمتابعتها، وتساءل الناشط عابر السبيل عن سبب تصنيف “الكسكسي” كمواد محظورة، مؤكداً أن التهريب ليس جريمة كبرى.
وفي المقابل، دعا الناشط حمد بلحاج، إلى احترام قانون كل بلد، مؤكداً أن التهريب ممنوع ويعاقب عليه القانون في كل دولة.
وتحركت السفارة الليبية في تونس لاستئناف الحكم، فيما أوفد رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة وفداً حكومياً بقيادة وكيلة وزارة العدل نزيهة عاشور إلى تونس، لمتابعة أوضاع السجناء الليبيين والتنسيق بشأن القضايا الحدودية.
مساعي ليبية لتطوير الطاقة النظيفة بهدف زيادة الصادرات النفطية