ويشمل برنامج المهرجان هذا العام 36 عرضاً ضمن 33 سهرة، منها 18 عرضاً تونسياً، في خطوة وصفها المنظمون بأنها تعكس الحرص على دعم الفنان التونسي ومنحه المساحة الأهم على خشبة المسرح.
وقال نجيب الكسراوي، مدير الدورة الحالية، خلال مؤتمر صحفي عقد الخميس، إن دورة هذا العام تأتي برؤية متجددة تراهن على التنوع والانفتاح، موضحاً أن العروض تغطي طيفاً واسعاً من الأنماط الموسيقية والفنية، من موسيقى الراي والكناوة، إلى الفلامنجو والسالسا والجاز والإلكترو، وصولاً إلى الموسيقى الكلاسيكية والسيمفونية والطرب الأصيل.
وأضاف الكسراوي أن المهرجان يمثل محطة ثقافية مهمة في المشهد الفني التونسي، مشيراً إلى أنه تم تخصيص 18 عرضاً تونسياً، بينها خمسة عروض مسرحية، وعرض للفنون الكوريغرافية، و12 عرضاً موسيقياً، في إطار مقاربة فنية تهدف إلى إبراز ثراء الإبداع المحلي ومواكبته بالتجارب العالمية.
ويشارك في الدورة الحالية فنانون من تونس وفلسطين والجزائر والمغرب وسوريا ولبنان والسودان والأردن ومالي وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وكولومبيا والولايات المتحدة، بما يعزز الطابع الدولي للمهرجان ويؤكد استمرارية انفتاحه على مختلف ثقافات العالم.
ومن المقرر أن يفتتح المهرجان بعرض تونسي بعنوان “رقوج” من إخراج عبد الحميد بوشناق، فيما تختتم فعالياته بحفل تحييه الفنانة التونسية نبيهة كراولي، الذي سيتزامن مع الاحتفال بعيد المرأة التونسية.
وقال بوشناق في تصريح صحفي إن الصعود على مسرح الحمامات “يمثل فخراً كبيراً ومسؤولية أكبر”، مشيراً إلى أن عرضه سيُقدم بمشاركة نحو 120 فناناً بين ممثلين وراقصين وموسيقيين، وهو بمثابة تكريم لمغني الراب التونسي الراحل كافون.
ويترقب جمهور المهرجان برنامجاً صيفياً حافلاً بالعروض التي تمزج بين الأصالة والحداثة، وتحتفي بالتنوع الثقافي الذي طالما ميّز مهرجان الحمامات منذ انطلاقه قبل عقود.
تونس: ثلث النساء و40% من الرجال يعانون من السمنة