21 مارس 2025

أطلق القضاء التونسي تحقيقاً في مقتل طفلة تبلغ 6 سنوات بعد العثور على جثتها وعليها آثار طعن، وذلك في إحدى ضواحي تونس، حيث أثارت الجريمة المروعة صدمة واسعة وانتقادات حول إدارة حالات الأشخاص ذوي الاضطرابات العقلية.

فتح القضاء التونسي تحقيقاً معمقاً في وفاة طفلة تبلغ من العمر ست سنوات، بعد العثور على جثتها في إحدى ضواحي العاصمة تونس، حيث كانت تحمل آثار اعتداء بواسطة آلة حادة.

وقد اختفت الطفلة مساء السبت، بعد وجبة إفطار أول أيام شهر رمضان، أثناء لعبها أمام منزل عائلتها في منطقة العمران الأعلى، في ظروف غامضة.

وبعد إبلاغ الجهات الأمنية باختفائها، بدأ أهلها وأفراد المجتمع المحلي بالبحث عنها، ليتم العثور عليها في اليوم التالي مقتولة بشكل مروع فوق سطح أحد المنازل.

ووفقاً للمعطيات الأولية، رافقت الطفلة رجلاً يعاني من اضطرابات عقلية كان يتواجد في الحي، حيث اعتادت اللعب معه، وقد تم العثور على جثتها فوق سطح منزله، ما دفع السلطات إلى توقيفه للتحقيق معه. كما تم استجواب أحد جيران العائلة في إطار التحقيقات الجارية.

هذه الجريمة المروعة أثارت صدمة واسعة في أوساط الرأي العام التونسي، حيث تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صور الطفلة بشكل مكثف، معبرين عن حزنهم وتعاطفهم مع عائلتها، ومطالبين بإنزال أشد العقوبات بحق الجاني، حتى وإن كان يعاني من إعاقة ذهنية.

وكتبت الناشطة أسماء اللواتي: “لا يمكن أن أتخيل مشاعر وإحساس عائلتها الآن، الجريمة بشعة وموجعة جداً”.

من جهته، انتقد أحمد قيزاني أسرة الطفلة، واتهمهم بالإهمال بسبب تركهم الطفلة تلعب مع شخص يعاني من اضطرابات نفسية.

كما أثارت الحادثة تساؤلات حول إدارة حالات الأشخاص الذين يعانون من إعاقات ذهنية أو اضطرابات نفسية، وتساءل أسامة بكاري عن سبب ترك شخص فاقد للأهلية يتجول بحرية في الشارع دون إيداعه في مراكز الرعاية المخصصة، خاصة أن هذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها شخص يعاني من اضطرابات عقلية جريمة قتل.

وقد أثارت هذه الجريمة ذكريات مؤلمة لدى التونسيين، حيث سبق أن اهتزت البلاد في عام 2018 على وقع جريمة مروعة في محافظة القيروان، عندما قام شخص مختل عقلياً بقتل طفلة لم تتجاوز الثالثة من عمرها بذبحها من الوريد إلى الوريد في الشارع العام، بعد اختطافها من والدتها التي كانت في طريقها لتلقيحها في المستشفى.

وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على قضايا أعمق تتعلق بسلامة الأطفال وإدارة حالات الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية، مما يدفع إلى مطالبات بتعزيز الإجراءات الوقائية وتحسين الرعاية الاجتماعية والصحية لهذه الفئات.

بريطانيا تواجه رفضا من الدول الإفريقية بشأن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين

اقرأ المزيد