أصدرت المحكمة الإدارية التونسية، اليوم السبت، قرارا بإلزام الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بإعادة ترشيح منذر الزنايدي للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها الشهر المقبل.
وحذرت المحكمة من أن التجاهل يشوب العملية الانتخابية بعدم الشرعية، وطالبت المحكمة أمس الجمعة بإعادة عبد اللطيف المكي إلى السباق الانتخابي، بعد أن رفضت الهيئة ترشيحه وآخرين بمن فيهم الزنايدي وعماد الدايمي، نظرا لما وصفته بالنقص في ملفاتهم، ومن المرجح أن يسلك الدايمي مسارا قضائيا مشابها، يتضمن التحدي الكامل للعملية الانتخابية.
ومنذر الزنايدي هو سياسي تونسي وُلد عام 1952، شغل عدة مناصب وزارية خلال فترة حكم الرئيس زين العابدين بن علي، منها وزير الصحة ووزير التجارة، ويقيم حاليا في باريس ويعبر عن رغبته في “إعادة بناء تونس وتوحيد جميع التونسيين”.
وتأتي خطوة المحكمة وسط تنامي التوتر السياسي في تونس ومخاوف لدى المعارضة ومنظمات المجتمع المدني من إجراء انتخابات شكلية تقود لفوز الرئيس قيس سعيد بولاية ثانية.
وخرج آلاف التونسيين في مظاهرة حاشدة هي الأكبر منذ العام الماضي ضد سعيد الجمعة، للاحتجاج على “التضييق على الحريات والمناخ الانتخابي غير الديمقراطي”. ورفعوا شعارات “ارحل” ضد سعيد.
تونس.. سجن 4 مرشحين محتملين للرئاسة ومنعهم من الترشح مدى الحياة