تقرير حديث صادر عن فريق الخبراء المعني بليبيا التابع للأمم المتحدة، كشف عن تزايد غير مسبوق في نفوذ الجماعات المسلحة داخل مؤسسات الدولة الليبية، وتورطها في عمليات تهريب واسعة النطاق تضاعف من أرباحها بشكل كبير.
ويلقي التقرير الضوء على استغلال هذه الجماعات للبنى التحتية الحيوية مثل الشركة العامة للكهرباء في طرابلس ومرافق الميناء في بنغازي لتسهيل عمليات تهريب الديزل.
وبحسب التقرير، تعمل هذه الجماعات تحت ستار “حكومة الاستقرار الوطني” في الشرق، وتسيطر بقوة على المنطقة الغربية، معيقة بذلك استقلالية المؤسسات الحكومية وكفاءتها، كما تورطت في انتهاكات ممنهجة للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي والتعذيب والقتل.
ويبرز التقرير دور بعض الشخصيات البارزة، مثل عبد الغني الككلي، الذي عين محمد المشاي رئيسا لمجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء كجزء من صفقة دعم سياسي، مما أدى إلى تفشي الفساد والتهديدات ضد لجنة مكافحة الفساد.
وبالإضافة إلى ذلك، يسلط التقرير الضوء على الأثر السلبي للنزاع الدائر في السودان، الذي يفاقم من عدم استقرار ليبيا بسبب تدفق المقاتلين الأجانب والشركات العسكرية الخاصة، ويختتم بدعوة عاجلة لاتخاذ تدابير فورية لوقف الانتهاكات ومكافحة الجريمة المنظمة وتعزيز سيادة القانون في البلاد.
ليبيا.. وصول قطعتين بحريّتين روسيتين إلى طبرق لتقديم الدعم الفني واللوجستي (فيديو وصور)