سجلت مصر هزة أرضية قوية شعر بها السكان، حيث بلغت قوتها 6.4 درجة على مقياس ريختر، ووقع الزلزال شمال مدينة رشيد وتأثرت مناطق واسعة به دون خسائر سجلت، وتصدرت الحادثة التريندات، مع تفاعل واسع من الجمهور والمشاهير.
شهدت مصر فجر الأربعاء هزة أرضية قوية شعر بها السكان في معظم أنحاء البلاد.
ووفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فقد سجلت محطات الرصد الزلزالي هزة أرضية بلغت قوتها 6.4 درجة على مقياس ريختر في تمام الساعة الواحدة وواحد وخمسين دقيقة وخمس عشرة ثانية صباحاً.
وأوضح الدكتور طه رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن مركز الزلزال كان يقع على بعد 631 كيلومتراً شمال مدينة رشيد الساحلية، في منطقة جنوب جزيرة كريت اليونانية بالبحر الأبيض المتوسط.
وأشار إلى أن عمق الزلزال الذي بلغ 76 كيلومتراً تحت سطح الأرض هو ما جعل تأثيره محسوساً على نطاق واسع في مختلف أنحاء مصر.
واستمرت الهزة الأرضية حوالي 20 ثانية، وفقاً لبيانات المعهد، الذي أكد عدم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية نتيجة هذا الزلزال.
وسجلت محطات الرصد لاحقاً هزتين ارتداديتين، الأولى بقوة 2.69 درجة على مقياس ريختر وقعت على بعد 434 كيلومتراً شمال مدينة مرسى مطروح، والثانية بقوة 4.26 درجة على بعد 421 كيلومتراً شمال المدينة نفسها.
وأثارت الهزة الأرضية موجة كبيرة من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تصدرت هاشتاغات مثل #الزلزال و#الهزة_الأرضية و#البحوث_الفلكية قوائم التريند في مصر.
وتنوعت ردود الأفعال بين القلق والتندر، حيث نشر بعض المستخدمين مقاطع فيديو توثق لحظة الهزة، بينما لجأ آخرون إلى النكات والمواقف الكوميدية للتعبير عن تجربتهم.
وتفاعل عدد من نجوم الفن والرياضة والإعلام مع الحدث. الفنان أشرف عبد الباقي نشر صورة من أحد أدواره معلقاً: “وأنا عامل نفسي حسيت بالزلزال عشان أواكب التريند”، فيما استذكر الفنان محمد رمضان مسلسله الشهير “زلزال” بقوله: “مفيش زلزال بيحس بزلزال”.
ومن جانبه، وجه الفنان محمد هنيدي رسالة جادة انتقد فيها السخرية من الحدث، داعياً إلى حمد الله على السلامة.
وأعاد الزلزال إلى الأذهان ذكريات زلزال 1992 المدمر الذي ضرب مصر في 12 أكتوبر من ذلك العام بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر، وأسفر عن سقوط 370 قتيلاً وإصابة أكثر من 3 آلاف شخص. الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد، أوضح أن زلزال اليوم يعد من الزلازل فوق المتوسطة من حيث القوة، مشيراً إلى أن طبيعة التربة الطينية في منطقة الدلتا سهلت انتقال الموجات الزلزالية وجعلت الهزة محسوسة بقوة.
وأصدر المعهد القومي للبحوث الفلكية بياناً رسمياً أكد فيه متابعته الدقيقة للوضع، مشيراً إلى أن أي توابع متوقعة ستكون ضعيفة وغير مؤثرة.
وناشد المعهد المواطنين بالاطمئنان والالتزام بالمصادر الرسمية للحصول على المعلومات، وعدم الانسياق وراء الشائعات أو المعلومات غير الموثوقة.
وقد شهدت بعض المناطق نزولاً للشارع من قبل بعض المواطنين الذين شعروا بالقلق نتيجة قوة الهزة، خاصة في المناطق التي تأثرت سابقاً بالزلازل.
كما لوحظ ازدحام في خطوط الهاتف في الدقائق التي تلت الهزة نتيجة محاولات المواطنين الاطمئنان على أحبائهم.
مصر تدرس إجراءات تنظيمية جديدة لتطبيق “تيك توك” بدلاً من الحظر