24 مارس 2025

جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد تعلنان عن إطلاق قوة عسكرية مشتركة لتأمين حدودهما المشتركة التي تمتد على نحو 1500 كيلومتر، حيث تنشط مجموعات متمردة من كلا البلدين.

وتأتي هذه الخطوة في إطار اتفاقية التعاون العسكري الموقعة بين وزيري دفاع البلدين قبل شهرين، والتي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأعلن رئيس أركان إفريقيا الوسطى، زفيرين مامادو، في بيان رسمي بثته الإذاعة الحكومية، بدء المرحلة العملياتية للقوة المشتركة، مشيراً إلى أن هذه القوات ستنتشر على طول الحدود لضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع، مع تشديد الخناق على المتمردين.

ودعت هيئة الأركان المشتركة “جميع القوى المؤذية” إلى الاستسلام والمساهمة في تحقيق السلام.

ولم يحدد البيان عدد الجنود المشاركين أو تفاصيل تمويل القوة، لكنه أشار إلى أهمية التعاون مع المجتمع الدولي، لا سيما في تبادل المعلومات الاستخباراتية.

وتعكس هذه الخطوة تقارباً أكبر بين إنجامينا وبانغي، خاصة بعد اعتقال الجنرال المتمرد أردا هاكوما مؤخراً من قبل القوات التشادية.

ويُتهم هاكوما، الذي تربطه علاقات بالرئيس السابق ميشيل جوتوديا، بالتورط في أعمال العنف عام 2013 وبإقامة علاقات مع اتحاد القوى الجمهورية، وهي جماعة مسلحة تشادية ناشطة في المنطقة.

ويرى الخبير السياسي غابرييل يانزيغي أن هذه القوة تمثل “تعزيزاً للعلاقات بين البلدين”، لكنه حذر من تأثير اعتقال قادة المتمردين على عملية السلام في إفريقيا الوسطى، في ظل استمرار الصراعات المسلحة التي تعصف بالبلاد منذ 2012.

وتواجه بانغي تحديات أمنية متزايدة، حيث تسيطر ميليشيات مختلفة على مناطق واسعة، في بلد غني بالموارد الطبيعية مثل الماس واليورانيوم والذهب، ووفقاً للأمم المتحدة، نزح داخلياً نحو 500 ألف شخص بسبب العنف المستمر.

السودان: الموافقة على عبور مساعدات عبر معبر أدري

اقرأ المزيد