20 يونيو 2025

حذر نقيب الفلاحين في مصر، حسين أبو صدام، من عمليات ذبح غير قانونية للحمير بغرض تصدير جلودها، والتي قد تتسرب لحومها إلى المطاعم، وأشار إلى انخفاض أعداد الحمير وارتفاع الطلب على جلودها لصناعة منتجات فاخرة، مؤكداً ضرورة فرض رقابة صارمة لمنع تسرب لحوم الحمير للأسواق وحماية المستهلك.

كشف حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين في مصر، عن وجود عمليات ذبح غير مشروع للحمير بهدف تصدير جلودها، مع احتمال تسرب لحومها إلى بعض المطاعم، في ظل غياب الرقابة الكافية على هذه العمليات.

وأوضح أبو صدام خلال مداخلة أن أعداد الحمير في مصر شهدت تراجعاً كبيراً من 3 ملايين رأس في تسعينيات القرن الماضي إلى أقل من مليون رأس حالياً، مردفاً: “هناك أسباب متعددة لهذا التراجع، أبرزها ارتفاع تكاليف التربية والطلب المتزايد على تصدير الجلود التي قد تصل قيمتها إلى 300 دولار للجلد الواحد”.

وأشار النقيب الزراعي إلى أن بعض المستغلين يلجأون لذبح الحمير لتصدير جلودها فقط، بينما من المفترض التخلص من بقايا الذبيحة بطريقة صحية أو بيعها لحدائق الحيوان، محذراً من أن “بعض هذه اللحوم قد تتسرب إلى المطاعم رغم حرمة أكلها في الشريعة الإسلامية”.

وكشف أبو صدام عن وجود طلب عالمي كبير على جلود الحمير، حيث تستخدم في صناعة مستحضرات طبية باهظة الثمن ومنتجات فاخرة مثل الصابون عالي الجودة، مقترحاً في هذا الصدد “تصدير الحمير حية بدلاً من الاكتفاء بجلودها”.

وعزا نقيب الفلاحين عزوف المزارعين عن تربية الحمير إلى عدة عوامل، منها ارتفاع تكلفة العلف اليومي، وتوفر وسائل نقل حديثة بديلة، وتراجع الاعتماد على الحمير في الأعمال الزراعية، وتوجه المزارعين لتربية الماشية التي تحقق عائداً أفضل.

واختتم تصريحاته بالتشديد على ضرورة “فرض رقابة صارمة على عمليات ذبح الحمير ومنع أي محاولات لتسريب لحومها إلى الأسواق”، مؤكداً أن “هذه الممارسات تمثل غشاً تجارياً ينتهك القوانين والأعراف الدينية”.

البرلمان المصري يلغي مادة في قانون الإجراءات الجنائية دعما لحرية الصحافة

اقرأ المزيد