16 يوليو 2025

الأمم المتحدة تطلق تحذيرا شديد اللهجة بشأن الأوضاع الإنسانية في شرق تشاد، مشيرة إلى أن المنطقة تقف على حافة كارثة إنسانية وشيكة، في ظل تدهور متسارع ناجم عن تداخل أزمات مناخية وأمنية وغذائية.

وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في تشاد، فرانسوا باتالينجايا، إن البلاد تشهد أزمة غير مسبوقة تتفاقم يوما بعد يوم، بفعل الضغوط المتصاعدة على الموارد والبنية التحتية، في منطقة تعد من بين الأكثر هشاشة في القارة الإفريقية.

وأوضح باتالينجايا أن الفيضانات التي اجتاحت تشاد العام الماضي أثرت على نحو مليوني شخص، وأتلفت أكثر من 400  ألف فدان (160 ألف هكتار) من الأراضي الزراعية، ما أدى إلى تقليص قدرة السكان المحليين على إنتاج الغذاء وتوفير احتياجاتهم الأساسية.

وأشار باتالينجايا ، الى أن الوضع يزداد تعقيدا بسبب تدفّق اللاجئين السودانيين الهاربين من النزاع المستعر في بلادهم، ما يفرض أعباء إضافية على المجتمعات المضيفة والبنية التحتية الضعيفة في شرق تشاد.

ورغم حجم الكارثة المرتقبة، لا تزال خطة الاستجابة الإنسانية لتشاد لعام 2025، التي تبلغ كلفتها 1.4 مليار دولار، تعاني من ضعف شديد في التمويل، إذ لم تُغطّ سوى 9%  فقط من احتياجاتها حتى الآن، ما يهدّد بعرقلة جهود الإغاثة الدولية.

وفي سياق متصل، أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرا جديدا بشأن الانتشار المتسارع لوباء الكوليرا في السودان، مشيرة إلى أن خطر انتقال العدوى إلى الدول المجاورة، وفي مقدمتها تشاد، بات وشيكا، خاصة في ظل تدهور الخدمات الصحية وغياب التمويل الكافي.

مستشار إعلامي ليبي: الأزمة تتطلب حلولاً ليبية

اقرأ المزيد