المرصد الدولي يحذر من مشروع إنجي الفرنسية للهيدروجين الأخضر في الصحراء الغربية المتنازع عليها، مؤكداً تورط الشركة سابقاً في مشاريع مثيرة للجدل بالمنطقة، ودون رد على طلبات التوضيحات.
تشير التقارير الإعلامية إلى أن شركة الطاقة الفرنسية إنجي (Engie) قد تكون على وشك تطوير مشروع للهيدروجين الأخضر في الصحراء الغربية، وهي منطقة متنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.
هذا المشروع يتم بتشجيع من المغرب، الذي يدير المنطقة فعلياً، لكنه يعتبر من قبل العديد من الجهات الدولية ومنظمة البوليساريو غير قانوني.
المرصد الدولي لمراقبة موارد الصحراء الغربية، وهو منظمة غير حكومية تراقب الأنشطة الاقتصادية في المنطقة، حذر من هذا المشروع ووصفه بأنه تصعيدي.
وأكد المرصد أن إنجي قد وقعت اتفاقاً مع المؤسسة الوطنية المغربية للفوسفات (OCP) في أكتوبر 2024 لتطوير أربعة مشاريع صناعية كبرى، بما في ذلك إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونياك، مع احتمال أن يكون أحد المواقع في الصحراء الغربية.
كما أشار المرصد إلى أن إنجي ليست جديدة في المنطقة، حيث كانت قد حصلت في عام 2018 على عقد من الحكومة المغربية لإنشاء محطة تحلية مياه تعمل بالطاقة الريحية في الصحراء الغربية، بالشراكة مع شركة ناريفا المغربية المملوكة بالكامل من قبل ملك المغرب.
المرصد الدولي أرسل رسالة إلى إنجي في فبراير 2025 يطلب فيها توضيحات حول المشروع، لكنه لم يتلق أي رد حتى الآن. هذه الخطوة تثير تساؤلات حول مدى شرعية هذه المشاريع في منطقة تعتبر من قبل الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى كمنطقة متنازع عليها، حيث يجب أن تأخذ أي أنشطة اقتصادية في الاعتبار حقوق السكان المحليين وتتوافق مع القانون الدولي.
هذا النوع من المشاريع يسلط الضوء على التحديات القانونية والأخلاقية التي تواجه الشركات الدولية العاملة في مناطق متنازع عليها، حيث يمكن أن تكون أنشطتها محل انتقاد من قبل المنظمات الحقوقية والدولية.
المغرب يكشف عن تصميم أكبر ملعب عالميا استعداداً لمونديال 2030 (فيديو وصور)