12 نوفمبر 2024

صرح رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أنه لم يكن لديه أي علم بمقترح المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، تقسيم الصحراء إلى جزء شمالي تحت سيطرة المغرب وجزء جنوبي لجبهة البوليساريو.

وجاءت تصريحات سانشيز خلال ندوة صحفية عقب انعقاد المجلس الأوروبي في بروكسيل، حيث أشار إلى أنه يحتاج لدراسة الأمر قبل اتخاذ أي موقف بشأنه.

وكشفت وكالة الأنباء “رويترز” أن المبعوث الأممي دي ميستورا تقدم بهذا المقترح كحل لإنهاء النزاع المستمر حول إقليم الصحراء، إلا أن المغرب وجبهة البوليساريو رفضا هذا المقترح بشكل قاطع.

وكان المقترح يقضي بضم الجزء الشمالي من الصحراء إلى الأراضي المغربية، فيما يتم السماح لجبهة البوليساريو بتأسيس دولة مستقلة في الجزء الجنوبي، مع ربط الحدود الجنوبية بموريتانيا.

وأشار دي ميستورا في إحاطته لمجلس الأمن الدولي إلى أنه في حال عدم تحقيق أي تقدم خلال ستة أشهر، فقد يتعين على الأمين العام للأمم المتحدة إعادة النظر في دور المبعوث الأممي.

وفيما يتعلق بموقف إسبانيا، كانت مدريد قد أعربت في مارس 2022 عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية، مما عزز موقف المغرب دولياً، كما ازداد الدعم الدولي للمغرب في هذه القضية، خاصة بعد اعتراف الولايات المتحدة وفرنسا بسيادة المغرب على المنطقة.

وبحسب العديد من التحليلات، فإن مقترح دي ميستورا جاء في وقت بات فيه الدعم الدولي للمغرب قوياً، مما يجعل قبول المغرب بهذا الطرح أمراً مستبعداً، خاصة بعد رفضه مقترحات مشابهة في فترات سابقة عندما كان الدعم الدولي له أقل وضوحاً.

وعلى العكس، تراجع الدعم لمقترح الانفصال الذي تتبناه جبهة البوليساريو، مما يعزز موقف المغرب في السعي لتسوية النزاع وفق رؤيته للحكم الذاتي.

الرباط تستضيف مناورات “الأسد الإفريقي 2024” بمشاركة دولية واسعة

اقرأ المزيد