11 يوليو 2025

هيئة التخطيط العمراني البريطانية تبلغ شركة “إكس لينكس” بعدم إمكانية تأجيل الاجتماع التمهيدي لدراسة مشروع الربط الكهربائي بين المغرب والمملكة المتحدة إلى ما بعد نهاية يوليو 2025.

وأكدت الهيئة، في رسالة مؤرخة بتاريخ 20 يونيو 2025، أنها قررت إعادة تنظيم الجدول الزمني المتعلق بإجراءات “أمر الموافقة على التطوير” (DCO)، الذي يمثل الرخصة الأساسية لبدء تنفيذ المشروع، موضحة أن مرحلة الفحص التمهيدي ستستمر سبعة أشهر، وهو ما يتجاوز الحد القانوني المحدد بخمسة أشهر، وبالتالي فإن تمديد الفترة أكثر من ذلك لم يعد منطقياً.

ووفقاً للهيئة، فإن الخطوة التالية ستكون الانتقال إلى مرحلة الفحص الرسمية، التي تمتد عادة لمدة تسعة أشهر، على أن تُختتم بإعداد تقرير مفصل يُرفع إلى وزير الدولة البريطاني، الذي يملك بموجبه ثلاثة أشهر لاتخاذ القرار النهائي بشأن الموافقة على المشروع من عدمها.

وفي حال لم توافق شركة “إكس لينكس” على المضي قدماً في هذا المسار، فبإمكانها سحب طلبها الحالي وإعادة تقديمه لاحقاً، وهو ما قد يتسبب في تأجيل المشروع لفترة غير محددة.

وكانت الشركة البريطانية قد وجهت في 12 يونيو الجاري رسالة إلى الهيئة، تطلب فيها تأجيل الإجراءات الجارية إلى حين حصولها على رد حكومي بشأن طلبها توقيع عقد طويل الأمد لبيع الكهرباء بسعر ثابت مرتبط بمعدل التضخم، تُقدّر قيمته بنحو 70 جنيهاً إسترلينياً لكل ميغاواط ساعي، وأوضحت أن هذا الضمان المالي من شأنه تسريع عملية الفحص والمصادقة على المشروع.

ويُعد مشروع الربط الكهربائي بين المغرب والمملكة المتحدة من المشاريع الاستراتيجية الطموحة، حيث تسعى “إكس لينكس” إلى مد أربعة كابلات بحرية عالية الجهد، بقدرة نقل تصل إلى 1.8 غيغاواط لكل كابل، لربط شبكتي البلدين عبر مسار بحري طويل، لكن المشروع يواجه تحديات قانونية وإدارية معقدة، خصوصاً ما يتعلق بإجراءات الحصول على ترخيص (DCO)، التي تُعرف بطولها وتشعبها، وتُعد من بين أكثر المساطر تعقيداً في العالم.

وفي حال وافقت الشركة على المضي وفق الجدول الزمني الحالي، فإن أعمال البناء قد تبدأ في عام 2026 وتستمر لنحو خمس سنوات، مع التوقعات ببدء التشغيل الفعلي للمشروع بحلول عام 2031.

لكن في حال رفضت “إكس لينكس” الاستمرار دون ضمان الحصول على عقد طويل الأمد، فإن المشروع قد يواجه تأخيرات إضافية أو حتى احتمال نقله إلى موقع بديل، وهو خيار سبق أن ألمحت إليه الشركة في تصريحات سابقة.

مصر تنفي مشاركتها في تدريبات عسكرية مشتركة مع إسرائيل بالمغرب

اقرأ المزيد