23 مايو 2025

برنامج الأغذية العالمي يوجه تحذيراً من تدهور الأمن الغذائي في إثيوبيا، مع خطر الجوع وسوء التغذية نتيجة الصراعات والجفاف والنزوح، حيث يتواجد 10 ملايين شخص يعانون، و3.6 مليون معرضون لفقدان المساعدات ما لم يتم توفير تمويل عاجل.

أصدر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تحذيراً عاجلاً من تدهور الأمن الغذائي في إثيوبيا، حيث يتزايد خطر الجوع وسوء التغذية بسبب عوامل متعددة تشمل الصراعات المستمرة، وعدم الاستقرار الإقليمي، وموجات النزوح، والجفاف، والتداعيات الاقتصادية.

وأكد البرنامج أن هذه الأزمات المتشابكة تترك ملايين الإثيوبيين دون حصولهم على الغذاء الكافي والمغذّي، مما يهدد بتفاقم الوضع الإنساني في البلاد.

وكشف البرنامج عن أن أكثر من 10 ملايين شخص في إثيوبيا يعانون من الجوع وسوء التغذية، من بينهم 3 ملايين نازح بسبب النزاعات المسلحة.

كما حذر من أن 3.6 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفاً، بمن فيهم 650 ألف امرأة وطفل يحتاجون إلى علاج لسوء التغذية، معرضون لخطر فقدان المساعدات الغذائية المنقذة للحياة في الأسابيع المقبلة، ما لم يتم توفير تمويل عاجل.

وقال زلاتان ميليسيتش، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في إثيوبيا: “بدون تمويل جديد، سنضطر إلى وقف المساعدات الحيوية لملايين الأشخاص الذين يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة”.

وأعلن البرنامج أنه اضطر في مايو الماضي إلى تعليق برامج علاج سوء التغذية لـ650 ألف امرأة وطفل بسبب نقص الموارد المالية.

كما حذر من أن المساعدات النقدية والعينية لنحو مليون لاجئ قد تتوقف بحلول يونيو المقبل إذا لم يتم توفير تمويل إضافي، خاصة مع استمرار تدفق النازحين الفارين من العنف في جنوب السودان.

وكان البرنامج يهدف إلى تقديم مساعدات غذائية منقذة لحياة مليوني أم وطفل خلال العام الجاري 2025، لكن نقص التمويل يعيق تنفيذ هذه الخطة.

وجه برنامج الأغذية العالمي نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي والمتبرعين لتوفير الدعم المالي اللازم لاستمرار عملياته الإنسانية في إثيوبيا، محذراً من أن التقاعس عن التحرك سيكون له عواقب إنسانية وخيمة على ملايين الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

ويأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه إثيوبيا ومنطقة القرن الإفريقي بشكل عام أزمات متعددة تتفاقم بسبب تغير المناخ والصراعات والنزوح، مما يجعل الوضع الإنساني أكثر هشاشة ويتطلب تدخلاً عاجلاً لمنع كارثة إنسانية واسعة النطاق.

حفتر يؤكد التزام الجيش الليبي بعدم التدخل في شؤون الدول

اقرأ المزيد