انهيار سقف مبنى في حي جاييس ببلدية بولوغين بالعاصمة الجزائرية أسفر عن إصابة 9 أشخاص بجروح خفيفة، كما شهدت وهران حادث انزلاق سيارة بسبب انهيار تربة أمام ورشة بناء، والمسؤولون يحذرون من مخاطر عمرانية متزايدة.
شهدت العاصمة الجزائرية وولاياتها سلسلة من الحوادث المقلقة يوم الثلاثاء، حيث انهار سقف مبنى في حي جاييس ببلدية بولوغين، مما أدى إلى إصابة 9 أشخاص بجروح طفيفة.
وتدخلت فرق الحماية المدنية على الفور، حيث أرسلت 3 سيارات إسعاف وشاحنتي إنقاذ إلى موقع الحادث الذي وصف بأنه “بناء فوضوي” من طابق واحد.
وفي وهران، شهدت بلدية عين الترك حادثاً منفصلاً لانهيار تربة أمام إحدى ورش البناء، مما تسبب في انزلاق سيارة داخل الحفرة الناتجة وإصابة شخص واحد بجروح خفيفة، وقد تدخلت فرق الإنقاذ في السادسة صباحاً لمعالجة الموقف.
جمال شرفي، رئيس المجلس العربي الأعلى للعمارة والعمران، حذر من أن هذه الانهيارات ليست ظواهر طبيعية، بل نتيجة لتراكمات ناتجة عن عدم استخدام قنوات محفورة منذ سنوات طويلة.
وأكد شرفي في تصريحات سابقة أن هذه الحوادث “أثارت حيرة المسؤولين والسكان على حد سواء”، داعياً إلى ضرورة الحصول على مخططات المدينة التحتية لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة.
وتعود جذور المشكلة إلى نهاية أبريل الماضي، عندما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو لحفر وثقوب عميقة ظهرت فجأة في أحياء مختلفة من العاصمة الجزائرية.
وتكهن بعض السكان بأن هذه الحفر قد تكون أنفاقاً سرية تعود إلى عصور ماضية، مما أثار موجة من القلق والتساؤلات بين المواطنين.
هذه الأحداث المتتالية تطرح تساؤلات جدية حول سلامة البنية التحتية في العاصمة الجزائرية وولاياتها، وتستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الانهيارات المتكررة.
الجزائر تشهد جدلاً حول قيود اللباس في المستشفيات الحكومية