وسائل إعلام ليبية، ذكرت أن البحرية اليونانية نشرت فرقاطتين على الأقل في المياه الدولية جنوب جزيرة كريت، قبالة السواحل الليبية، في خطوة قالت أثينا إنها تهدف إلى الحد من الهجرة غير القانونية باتجاه الأراضي اليونانية.
وأفادت مصادر إعلام محلية بأن الهدف الرئيسي من هذه العملية يتمثل في تحديد وتعقب السفن والمراكب التي يستخدمها المهربون لنقل المهاجرين وطالبي اللجوء عبر البحر المتوسط من ليبيا إلى جزيرتي كريت وغافدوس التابعتين لليونان.
وأوضحت المصادر أن الفرقاطتين، نظراً لحجمهما الكبير، لا تستطيعان اعتراض القوارب الصغيرة التي تقل المهاجرين، بل تقتصر مهامهما على مراقبة أي تحركات مشبوهة في المنطقة، وإبلاغ السلطات الليبية المختصة التي تتولى إدارة تدفقات الهجرة في تلك المياه.
كما لفتت التقارير إلى أن اختيار البحرية اليونانية نشر فرقاطات يعود إلى ما تتمتع به هذه السفن من تجهيزات متطورة، في مقدمتها أنظمة الرادار القادرة على رصد وتعقب القوارب على مسافات بعيدة، حتى قبل دخولها إلى المنطقة البحرية التي تقع ضمن نطاق المسؤولية اليونانية.
وفي المقابل، أوضحت وسائل الإعلام أن أثينا تسعى كذلك لتعزيز وجودها العسكري في شرق البحر المتوسط، الذي تعتبره منطقة حيوية للأمن القومي، خاصة مع تزايد محاولات تركيا وحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية الليبية في طرابلس توسيع التعاون بينهما على خلفية مذكرة التفاهم التي وقعت بين الجانبين عام 2019 لترسيم مناطق النفوذ البحرية.
وفي سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية الليبية عن قلقها الشديد إزاء قرار الحكومة اليونانية منح تراخيص للتنقيب عن الهيدروكربونات قرب جزيرة كريت، في مناطق تعتبرها ليبيا “متنازعاً عليها”.
وأكدت الوزارة، في بيان رسمي، أن هذه الخطوة تمثل انتهاكاً واضحاً للحقوق السيادية الليبية، مشيرة إلى رفض طرابلس الكامل لأي أنشطة استكشافية تتم دون اتفاق قانوني مسبق يحدد الإطار الشرعي للتنقيب.
وشددت الخارجية الليبية على تمسك بلادها بالحلول السلمية والدعوة إلى الحوار، بما يضمن احترام القانون الدولي وحماية مصالح الطرفين في منطقة شرق المتوسط، في وقت تتزايد فيه التوترات بشأن موارد الطاقة البحرية والهجرة غير القانونية.
ليبيا تعترض على طرح اليونان عطاءات تنقيب جنوبي كريت