22 مارس 2025

قطاع السياحة المغربي يشهد تحولات لافتة مدفوعة بريادة أعمال مبتكرة واستثمارات قوية، واستعداداً لاستضافة كأس العالم 2030، حيث استقبلت المملكة 17.4 مليون سائح في عام 2024، بزيادة 20% عن العام السابق.

ووفقاً لمنظمة السياحة العالمية، يتصدر المغرب قائمة الدول الإفريقية في تطوير الشركات الناشئة السياحية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث جذبت البلاد 2.2 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع السياحة خلال العقد الماضي، وسط متوسط سنوي للاستثمارات بلغ 3.5 مليار دولار في مختلف القطاعات.

كما تجاوزت عائدات السياحة 11 مليار دولار في 2024، مما يعكس الأهمية المتزايدة لهذا القطاع في الاقتصاد الوطني، إذ تمثل السياحة نحو 7% من الناتج المحلي الإجمالي وتعد ثاني أكبر مصدر للنقد الأجنبي بعد تحويلات المغتربين.

وبرزت العديد من الشركات الناشئة المبتكرة التي أسهمت في إعادة تشكيل القطاع السياحي بطرق مستدامة وتكنولوجية، ومن أبرزها: “إيكدوم” (Ecodome) التي تقدم حلول إقامة سياحية صديقة للبيئة، “بيكالا” (Pikala) تعزز السياحة الحضرية من خلال تنظيم جولات بالدراجات، و”واناوت” (Wanaut) منصة رقمية تجمع الفعاليات الثقافية والترفيهية.

ومع استعداد المغرب لاستضافة كأس العالم 2030، تعمل الحكومة على تعزيز البنية التحتية السياحية، حيث تم الإعلان عن خطة استثمارية بقيمة 4 مليارات دولار لتوسيع المطارات، إذ استقبلت المملكة 32 مليون مسافر في 2024، مع توقعات بارتفاع العدد إلى 60 مليوناً بحلول 2030، و90 مليوناً في 2035.

وحقق المغرب زيادة في عائدات السياحة بنسبة 7.2% خلال عام 2024، متجاوزاً مستويات عام 2019 بنسبة 35%، ليصبح الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا، معزِّزاً مكانته كمركز عالمي للسياحة والاستثمار.

وبفضل الابتكار، وتطوير البنية التحتية، والمحافظة على التراث الثقافي، يسير المغرب نحو مستقبل سياحي مزدهر، مستفيداً من زخم كأس العالم 2030 لتعزيز مكانته بين أبرز الوجهات السياحية العالمية.

المغرب.. مساءلة برلمانية حول جودة مياه الشرب بالدار البيضاء

اقرأ المزيد