الناطق باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، أدان عمليات تسريب واسعة النطاق لبيانات شخصية تخص آلاف الموظفين المغاربة، واصفا الحادث بأنه “عمل إجرامي” نُفذ بغية “التشويش على النجاحات الدبلوماسية” للمملكة، خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء.
وخلال المؤتمر الصحافي الذي تلا الاجتماع الحكومي الأسبوعي، شدد بايتاس على أن هذه الهجمات السيبرانية الممنهجة، التي تم تنفيذها بدعم من “جهات معادية”، استهدفت بيانات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ما أسفر عن تسريب معلومات حساسة تتعلق بتقاعد وتأمين مرضى الموظفين في القطاع الخاص.
وأشار الوزير إلى أن الهجمات الإلكترونية التي كُشف النقاب عنها مؤخرا لم تكن مجرد أعمال عشوائية، بل كانت محاولة محسوبة للإضرار بسمعة المغرب وإعاقة تقدمه في المحافل الدولية.
وتم تعزيز هذه الادعاءات بنشر بيانات موظفين تابعين لنحو 500 ألف شركة على منصة “تلغرام” تحت اسم مستعار يُشير إلى الجزائر، مما ينم عن بُعد سياسي في الأزمة.
وبينما يجري التحقيق في الحادث، لفت بايتاس الانتباه إلى التزامن المثير للتساؤل بين هذه الهجمات وتجديد الولايات المتحدة الأمريكية لاعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، مما يدل على أن توقيت الهجمات لم يكن عشوائيا.
ومن من جانبها، الحكومة المغربية، تعهدت باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية بيانات مواطنيها وتعزيز الأمن السيبراني للبنى التحتية الوطنية، فيما تستمر التحقيقات للكشف عن المسؤولين عن هذه الهجمات وتقديمهم للعدالة.
القضاء الإسباني يودع كريم البقالي السجن بتهمة قتل ضابطي حرس مدني (فيديو)