أفاد عبد اللطيف الحموشي، مدير الأمن المغربي، بأن 132 مغربياً انضموا لتنظيمات إرهابية في إفريقيا منذ نهاية 2022، محذراً من تهديدات مستمرة رغم النجاحات الأمنية، واستعرض جهود المغرب لمكافحة الإرهاب خلال لقاء دولي بموسكو.
كشف عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربي، عن تسجيل انضمام 132 متطرفاً مغربياً إلى تنظيمات إرهابية في إفريقيا منذ نهاية عام 2022، وذلك خلال مشاركته في اللقاء الدولي الثالث عشر للممثلين الساميين المكلفين بالقضايا الأمنية المنعقد في موسكو.
وأوضح الحموشي أن هؤلاء المتطرفين انضموا إلى ما يُعرف بـ”ساحات الجهاد” في القارة الإفريقية، وتحديداً في الصومال ومنطقة الساحل وجنوب الصحراء.
وجاء ذلك في إطار تحذيراته من استمرار التهديدات التي تشكلها التنظيمات الإرهابية رغم النجاحات الأمنية التي حققها المغرب.
وأكد المسؤول الأمني المغربي أن بلاده تواصل جهودها بنشاط في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى نجاح المغرب مطلع عام 2025 في إفشال محاولات تنظيم داعش لتوسيع نفوذه الجغرافي وإنشاء “ولاية” له داخل الأراضي المغربية.
وحذر الحموشي من استمرار أنشطة التنظيمات الإرهابية في الدول المجاورة للمغرب، مع التركيز على تنظيم القاعدة، وتنظيم داعش، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا، وحركة الشباب في الصومال.
وقال الحموشي: “رغم النجاحات التي حققناها في القطاع الأمني والأضرار الجسيمة التي لحقت بتنظيمي القاعدة وداعش، فإن التهديدات التي يشكلها هذان التنظيمان الإرهابيان لا تزال تثير قلقاً بالغاً لنا”.
ويُقام الاجتماع الدولي في الفترة من 27 إلى 29 مايو بالمركز الوطني “روسيا” في موسكو، بمشاركة 45 وفداً من أكثر من 40 دولة إفريقية، بالإضافة إلى ممثلي منظمات دولية من القارة السمراء، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه منطقة الساحل الإفريقي تصاعداً في نشاط الجماعات الإرهابية، بينما تواصل الدول المعنية تعزيز تعاونها الأمني لمواجهة هذا التهديد المشترك، ويُعتبر المغرب من الدول الرائدة في المنطقة في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الأمنية.
تراجع المنتخب الليبي أربعة مراكز في تصنيف “فيفا”