في عملية أمنية دقيقة، تمكنت السلطات المغربية مساء أمس الأربعاء من إحباط محاولة تهريب ضخمة لكمية تقدر بـ7 أطنان و50 كيلوغراما من مخدر الشيرا، داخل ميناء طنجة المتوسط، كانت في طريقها إلى أوروبا.
وبحسب بيان رسمي، فإن العملية جرت بتنسيق محكم بين عناصر الأمن الوطني والجمارك، وأسفرت عن ضبط الشحنة داخل مقطورة شاحنة مغربية مخصصة للنقل الدولي، تم تمويهها وسط حمولة تجارية بهدف تضليل أنظمة التفتيش.
واستعانت الفرق الأمنية بتقنيات فحص متطورة كشفت عن المخدرات المخبأة بإحكام، وتم توقيف سائق الشاحنة، وهو مواطن مغربي يبلغ من العمر 42 عاما، وأحيل إلى التحقيق القضائي لتحديد باقي المتورطين وهويات الشبكة التي تقف وراء المحاولة.
وتأتي هذه العملية في سياق جهود المملكة المغربية المستمرة لتشديد الرقابة على معابرها الحدودية، والتصدي لشبكات التهريب الدولي للمخدرات التي تسعى إلى استخدام التراب المغربي كنقطة عبور نحو السوق الأوروبية.
ويعد ميناء طنجة المتوسط من أكبر الموانئ في إفريقيا، وأصبح هدفا متكررا لشبكات التهريب بفضل موقعه الاستراتيجي الرابط بين شمال إفريقيا وأوروبا، وتشير تقارير دولية إلى أن المغرب لا يزال من بين الدول الرئيسية في تصدير مخدر الشيرا نحو القارة الأوروبية، رغم حملات الضبط الواسعة التي تنفذها السلطات المحلية.
تقرير: ظاهرة الفساد تفاقمت في المغرب