Gassan 
في مقابلة مع شبكة أخبار شمال إفريقيا، ناقش المحلل السياسي نزار نزال القافلة الإفريقية إلى غزة والتصعيد الأمريكي-الإسرائيلي ضد إيران، مؤكداً أن القافلة تواجه صعوبات دخول عبر مصر، كما أكد أن إسرائيل ترى إيران تهديداً وجودياً وتستعد لحماية مصالحها.
في حوار خاص مع شبكة أخبار شمال إفريقيا، تناول الباحث والمحلل السياسي نزار نزال قضيتين بالغتي الأهمية: القافلة الإفريقية المتجهة إلى غزة والتصعيد الأمريكي-الإسرائيلي ضد إيران، حيث قدم قراءة معمقة للمشهدين السياسي والأمني.
أوضح نزال أن القافلة التي انطلقت من تونس عبر ليبيا إلى مصر تحمل أهدافاً “سياسية وإنسانية”، بهدف كسر الحصار عن غزة، لكنه استبعد وصولها إلى الهدف المنشود بسبب “الموانع الأمنية”، وأشار إلى أن القافلة تحظى بدعم شعبي غير رسمي، وتُعرف باسم “قافلة الصمود”.
وحول الموقف المصري، رأى المحلل السياسي أن مصر “ستضع العديد من العراقيل” أمام القافلة، لأن دخولها عبر معبر رفح قد يؤدي إلى “صدام مباشر مع الجيش المصري أو الإسرائيلي”، وأكد أن القاهرة تدرك حساسية الموقف وتحرص على أمنها القومي.
وبخصوص موقف حماس، لفت نزال إلى أن التصريحات الرسمية للحركة “تشيد بالدور المصري”، لكن الواقع مختلف، حيث ترى حماس أن مصر “لم تؤدِ الدور المتوقع منها”، خاصة في ظل “المذبحة المستمرة في غزة” وخرق إسرائيل لاتفاقية كامب ديفيد.
وفسر نزال التصعيد الأخير ضد إيران بأنه نابع من قناعة إسرائيلية بأن النظام الإيراني الحالي يشكل “تهديداً وجودياً”، خاصة مع اقتراب طهران من امتلاك السلاح النووي، وأضاف أن إسرائيل تسعى لحماية مصالح الولايات المتحدة التي تعتبرها “قاعدة متقدمة في المنطقة”.
وحول الموقف الروسي-الصيني، شكك المحلل في إمكانية تدخل هاتين القوتين بشكل مباشر، ورأى أن الدعم قد يقتصر على “تزويد إيران بتقنيات” دون تدخل عسكري مباشر.
أما عن رد “محور المقاومة”، فقد توقع نزال أن يعتمد على “حجم الضربة”، مشيراً إلى أنه في حال استطاعت إيران احتواء الضربة، فقد تمر الأمور بسلام، لكنه حذر من أن أي تهديد للنظام في طهران قد يؤدي إلى تحرك واسع من لبنان إلى الميليشيات في سوريا.
واختتم نزال الحوار بتأكيد أن المنطقة تمر بمرحلة بالغة الحساسية، حيث تتفاعل عدة أزمات في وقت واحد، مما يتطلب قراءة متأنية للمشهد وتداعياته المحتملة على الأمن والاستقرار في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
الاتحاد العربي للدراجات ينظم أربع بطولات في 3 دول عربية