شرطة سانت فنسنت والجرينادين عثرت على قارب بجزيرة كانوان يحمل أشلاء يُرجح أنها تعود لـ11 مهاجراً من مالي، بعدما جرفته الأمواج إلى الشاطئ.
وقال كبير ضباط الشرطة، جونيور سيمونز، في تصريح مصور، إن السلطات عثرت على جوازات سفر يُرجّح أنها صادرة عن جمهورية مالي، إلى جانب أشلاء في حالة تحلل متقدم، بعضها غير مكتمل، مضيفاً أن التحقيقات جارية لتحديد هويات الضحايا وأسباب الوفاة.
وبحسب الشرطة، تلقت السلطات بلاغاً بوجود القارب المنجرف، الذي يبلغ طوله نحو 14 متراً، عند الساعة 14:45 بتوقيت غرينتش يوم الاثنين، حيث كان على شاطئ “ليتل باي” في جزيرة كانوان، وتم نقل الأشلاء إلى البر الرئيسي لسانت فنسنت لإجراء الفحوصات الطبية والجنائية اللازمة.
وتأتي هذه المأساة بعد حادثة مشابهة وقعت في يناير الماضي في جزيرة سانت كيتس ونيفيس المجاورة، حيث تم العثور على قارب آخر يحمل 19 جثة لمهاجرين يرجّح أنهم من مالي، وقد بدت عليهم علامات التحلل المتقدم، ما يدل على مكوثهم في البحر لفترة طويلة.
وتعد مالي، الدولة غير الساحلية الواقعة في غرب إفريقيا، مصدراً متنامياً للهجرة غير النظامية، حيث يسلك مهاجروها، غالباً عبر شبكات تهريب، طرقاً بحرية بالغة الخطورة.
ويشكل المحيط الأطلسي، الذي يبعد حوالي 6200 كيلومتر عن مالي، واحداً من أخطر طرق الهجرة البحرية في العالم، بسبب التيارات البحرية القوية والرياح العاتية التي قد تدفع القوارب الصغيرة إلى الانحراف لمسافات بعيدة عن مساراتها الأصلية.
ولا تزال السلطات في دول الكاريبي تتعامل مع تداعيات هذه الحوادث، في وقت يتزايد فيه عدد المهاجرين الأفارقة الذين يخاطرون بأرواحهم للوصول إلى القارة الأمريكية عبر رحلات محفوفة بالمخاطر.
موسكو تعزز وجودها العسكري في مالي عبر “الفيلق الإفريقي”