بعد ما يقرب من 30 عاماً من العمل في السوق المحلية، وجدت شركة “سيبون” الجزائرية نفسها فجأة تحت الأضواء العالمية بفضل منتجها للشكولاتة القابلة للدهن.
واكتسب هذا المنتج، الذي يشار إليه باسم “تارتين” في الجزائر أو “سبريد” عالمياً، شهرة غير مسبوقة بعد انتشاره بشكل واسع في فرنسا، مدفوعاً بمقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا سيما على تطبيق “تيك توك”.
وشهدت شركة “سيبون”، التي تأسست عام 1997 كعمل عائلي متخصص في إنتاج السلع الغذائية والمحليات، نمواً طبيعياً حتى أطلقت منتج الشكولاتة السائلة في عام 2021.
وعلى الرغم من شعبيته في الجزائر، إلا أن المنتج لم يعبر الحدود رسمياً إلا كهدايا يحملها البعض إلى أصدقائهم في فرنسا.
ومع ذلك، في الأسابيع القليلة الماضية، تحوّل المنتج إلى حديث الإعلام في فرنسا، مع انتشار مقاطع الفيديو لطوابير طويلة في محال التجزئة، حيث ينتظر العملاء للحصول على المنتج المعروف في الجزائر باسم “المرجان”.
وجاءت هذه الشهرة المفاجئة أيضاً مع بعض التحديات، حيث أعرب عدد من العملاء عن قلقهم بشأن ارتفاع الأسعار واحتمال تراجع الجودة مع زيادة الطلب.
وفي سياق الأعمال، يُشار إلى هذه اللحظة بـ”لحظة الآيفون”، وهو مصطلح يستخدم لوصف اللحظة التي يحقق فيها منتج ما شهرة واسعة وتبدأ الشركة في جني ثمار جهودها.
ومع ذلك، تأتي هذه اللحظة مع تحديات كبيرة، حيث يختبر نجاح المنتج قدرة الشركة على التعامل مع الطلب الكبير، وتحسين سلاسل التوريد، وزيادة الإنتاج لتلبية احتياجات السوق العالمية.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل ستتمكن “سيبون” من الاستفادة من هذا النجاح غير المتوقع والتعامل مع هذا التحدي؟.
النيجر تحتج على طريقة إرجاع المهاجرين من قبل الجزائر