22 يونيو 2025

الحكومة السودانية تمدّد فتح معبر “أدري” مع تشاد لثلاثة أشهر إضافية لتأمين المساعدات إلى دارفور رغم سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة.

ويُعد المعبر الواقع في ولاية غرب دارفور من أبرز النقاط الحيوية لإدخال الإغاثة، رغم أنه يقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية، فإن التمديد يبدأ من 16 مايو 2025 ويستمر حتى 15 أغسطس المقبل.

وأكدت الوزارة أن قرار التمديد يأتي في إطار حرص الدولة على ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من النزاع، كما يعكس انخراط الحكومة الإيجابي في التعاون مع المجتمع الدولي، خاصة في ظل الأزمة المتفاقمة التي تشهدها مناطق النزاع.

وهذا التمديد يُعد الخامس من نوعه، بعد أن كانت الحكومة قد وافقت على فتح المعبر في 15 أغسطس 2024، وتم تجديده لاحقاً لأربع فترات متتالية.

ورغم الأهمية الإنسانية لهذا المعبر، تواصل السلطات السودانية توجيه اتهامات لقوات الدعم السريع، تفيد باستغلالها المعبر في تمرير شحنات عسكرية ولوجستية قادمة من دولة الإمارات عبر الأراضي التشادية، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد الميداني والسياسي.

وفي سياق متصل، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عن مغادرة قافلة إغاثية جديدة من مدينة “الدبة” في الولاية الشمالية إلى مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، محمّلة بإمدادات غذائية وتغذوية ضرورية.

وأشار البرنامج إلى أن القافلة ستقطع مسافة تتجاوز ألف كيلومتر، مؤكداً على أهمية وصولها بأمان إلى وجهتها، نظراً لحجم الاحتياج الإنساني المتزايد وخطر المجاعة الذي يهدد مئات الآلاف من السكان في الإقليم.

ويواجه سكان دارفور، لا سيما في الفاشر ومحيطها، أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة، في ظل استمرار حصار تفرضه قوات الدعم السريع، ومنع دخول المساعدات إلى المدينة ومخيمات النزوح المحيطة بها.

كما تتعرض المدينة لهجمات برية وقصف متكرر عبر المدفعية والطيران المسيّر، مما يزيد من حدة الأزمة.

ويُقدّر برنامج الأغذية العالمي أن 79% من سكان دارفور بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بعد أن تسببت الحرب في تدمير سبل العيش وتعطيل سلاسل الإمداد، إلى جانب اتساع نطاق النهب والاعتداءات على المنشآت والمرافق الحيوية.

لتقديم لجوء سياسي.. هروب لاعبين سودانيين من معسكر أميركي

اقرأ المزيد