في تصعيد ميداني جديد للحرب الدائرة في السودان، شنّت ثلاث طائرات مسيّرة ضربات جوية استهدفت مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، وفق ما أفاد شهود عيان، اليوم الأحد.
وقال سكان محليون إن القصف طال مناطق حيوية داخل المدينة، من بينها فندق معروف ووحدة طبية تابعة للدعم السريع، بالإضافة إلى مواقع عسكرية في أطراف نيالا الشرقية.
وشوهدت سيارات إسعاف وهي تنقل مصابين إلى مستشفيات متعددة، ما يؤكد سقوط ضحايا، دون توفر حصيلة دقيقة حتى الآن.
وبحسب مصادر أمنية، فإن الضربات استهدفت أيضا مطار نيالا، الذي يُعد من أهم القواعد الجوية التي تستخدمها قوات الدعم السريع في دارفور.
ويعتقد أن الجيش السوداني هو من نفذ الضربات باستخدام مسيرات صينية الصنع، قادرة على تنفيذ عمليات استطلاع وهجمات دقيقة من مسافات بعيدة.
وتأتي هذه الهجمات في سياق تصعيد لافت خلال الأسابيع الأخيرة، إذ سبق للجيش أن قصف مواقع للدعم السريع في كل من نيالا والجنينة خلال مايو الماضي، ما أسفر عن تدمير مستودعات للأسلحة ومعدات لوجستية، بحسب تصريحات عسكرية.
كما أشارت تقارير استخباراتية إلى تعرض طائرة شحن لإطلاق نار أثناء هبوطها في مطار نيالا، دون تحديد الجهة المسؤولة عن الحادث.
وأظهرت صور أقمار صناعية، نشرتها جامعة ييل الأميركية، وجود ست طائرات ثابتة الجناح في المطار الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع، ما يعكس أهميته الاستراتيجية.
مسؤول سوداني يجدد هجومه على الإمارات ويتهمها بالتسبب في الحرب