17 يونيو 2025

انقطاع الكهرباء بشمال السودان، عقب قصف محطة كهرباء سد مروي من قبل طائرات الدعم السريع، تسبب في تلف 40% من محصول القمح.

وأكد مزارعون بمشروع الأراك في مروي، أن العطش الناتج عن انقطاع التيار الكهربائي دمّر مساحات واسعة من القمح، في ظل اعتماد المشاريع الزراعية كلياً على الري الصناعي من محطات الضخ.

وأشار عدد من المزارعين إلى أن المقتدرين منهم لجأوا إلى شراء ألواح الطاقة الشمسية لتشغيل المضخات، في محاولة يائسة لإنقاذ ما تبقى من المحاصيل، فيما شهدت أسعار الوقود المستخدم في المولدات البديلة ارتفاعاً تجاوز 100%، مما زاد من تعقيد الأزمة.

وفي ظل هذه الظروف، سجلت أسعار الخضروات الأساسية في الأسواق المحلية ارتفاعاً كبيراً، حيث تضاعفت بنسب وصلت إلى 150%، بينما تجاوزت بعض السلع نسبة 500%، وفقاً لما أكده تجار ومزارعون محليون.

وأفاد مزارعون في مشروع السليم، وهو من أكبر المشاريع المنتجة للفول السوداني والقمح في الولاية، بأن الانقطاع الكامل للكهرباء أدى إلى خفض كبير في الإنتاج، وهو ما انعكس مباشرة على أسعار السوق.

وذكر أحد المتعاملين في سوق المحاصيل أن سعر جوال الفول السوداني ارتفع من 130 ألف جنيه العام الماضي إلى أكثر من 300 ألف جنيه هذا العام، وهو ما يعادل زيادة تفوق 100%.

وأمام هذا الانهيار في قطاع الزراعة، أطلقت مبادرات أهلية لتأسيس جمعيات زراعية تعتمد على الطاقة الشمسية كمصدر بديل للطاقة، في محاولة لتقليل الاعتماد على شبكة الكهرباء المدمرة.

وتُعد الزراعة النشاط الاقتصادي الرئيسي لسكان الولاية الشمالية، ما يجعل من انهيار الموسم الزراعي أزمة معيشية واقتصادية مركّبة تهدد حياة آلاف الأسر.

ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه البلاد نزاعاً مسلحاً مستمراً منذ أبريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى انهيار قطاعات واسعة من الخدمات الأساسية والبنية التحتية.

الأمم المتحدة تدين استخدام النساء والأطفال كدروع بشرية في السودان

اقرأ المزيد