منطقة تندلتي، الواقعة على بُعد 60 كيلومترا شمال مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، شهدت انخفاضا كبيرا في النشاط التجاري، خصوصا في تجارة الوقد، بسبب الأحداث الأخيرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتأتي هذه التطورات وسط تساؤلات حول العوامل المؤدية لهذا الركود الاقتصادي، حيث صرح أحد التجار المحليين، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة “دارفور24” بأن الطلب على الوقود شهد تراجعا ملحوظا.
وتشير الأسعار الحالية إلى زيادة في سعر برميل البنزين الذي وصل إلى 850,000 جنيه، بينما سجل برميل الجازولين 750,000 جنيه.
وفي الماضي، كانت جرارات الشحن الكبيرة تنقل الوقود بانتظام إلى عدة مناطق داخل السودان، بما في ذلك الخرطوم والجزيرة.
ومع ذلك، يعتقد التاجر أن الأحداث الأخيرة في ولاية الجزيرة، بما في ذلك سيطرة الجيش على مدينة ود مدني والتوترات بين قوات الدعم السريع وحركة تحرير السودان ساهمت في تقليص الطلب على الوقود.
ومن جهة أخرى، هناك زيادة في الطلب على الحبوب الغذائية مثل الدخن والذرة والفول السوداني في تندلتي، ما يعكس تحولا في أولويات السوق المحلية تحت وطأة الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتغيرة.
وتقع تندلتي، على الضفة الشرقية للمجرى المائي الفاصل بين السودان وتشاد، وتظل نقطة حيوية للتجارة الحدودية، وتعتبر الأحداث الحالية مؤشرا للتحديات التي تواجه التجارة في المناطق الحدودية بغرب دارفور.
ويعتمد اقتصاد المدينة على الزراعة التقليدية والمطرية، حيث تُزرع محاصيل مثل السمسم والذرة والفول السوداني، ويمارس السكان أيضا الرعي التقليدي.
قمة استثنائية للاتحاد الإفريقي لبحث الأوضاع في السودان