أعلن مجلس السيادة السوداني، اليوم الجمعة، أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان استجاب لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإعلان هدنة إنسانية لمدة أسبوع في مدينة الفاشر، شمال دارفور، تهدف إلى تسهيل إيصال المساعدات وحماية.
وتسعى الهدنة الإنسانية المقترحة لمدة أسبوع إلى ضمان مرور آمن للمساعدات عبر فتح معابر مؤقتة لتوصيل الغذاء والدواء للمناطق المحاصرة، وحماية المدنيين وتمكين المئات من العائلات من الفرار أو الوصول للخدمات الأساسية.
كما تهدف إلى اتاحة الفرصة لدعم جهود الأمم المتحدة من بناء ثقة في إمكانية عقد وقف إطلاق نار محلي، ضمن الضغط الدولي، خاصة بعد قرار مجلس الأمن رقم 2736 الذي دعا لوقف حصار الفاشر.
وتحولت الفاشر، عاصمة شمال دارفور، من ملاذ للمدنيين والنازحين إلى ساحة معارك دامية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ اندلاع القتال في أبريل 2023، وأدّت المعارك المتقطعة ومناخ الحرب إلى حصار المدينة، ما أدى إلى تفاقم أزمة إنسانية حادة.
وكانت منظمة دارفور لحقوق الإنسان طرحت تحذيرا من “وضع كارثي” في الغذاء والملاجئ، وتزايد حالات سوء التغذية بسبب انعدام الأمن الغذائي ونقص الأساسيات، كما أشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن الإدارة المدنية في الفاشر تضم أكثر من 106 مراكز للنازحين تحتوي على نحو 125,000 شخص، يفتقرون للماء والرعاية الصحية والمأوى.
وتواجه مخيمات مثل زمزم وأبو شوك خطر المجاعة؛ إذ سجل فيها ما لا يقل عن 389 قتيل ناجم عن قصف المباني المدنية واحتراق المخيمات، في هجوم نفذته قوات الدعم السريع.
وشنت القوات الحكومية والمليشيات المدعومة من قوات الدعم السريع ضربات جوية وقصفا عشوائياً على المستشفيات والمناطق السكنية، مسببة مئات الضحايا المدنيين من بينها حادثة استهداف مستشفى الفاشر ومقتل عشرات العاملين الصحيين.
ويقدر عدد النازحين داخليا من الفاشر وما حولها بأكثر من 12 مليون شخص على مستوى السودان، مع تفاقم سوء التغذية وندرة الغذاء والمياه، بينما أوضحت الأمم المتحدة أن نصف السكان يقفون على شفا المجاعة.
إنقاذ 87 مهاجراً في البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل الليبية