18 يوليو 2025

رئيس الوزراء السوداني المعيّن حديثاً، كامل إدريس، كشف عن تشكيل حكومته الجديدة “حكومة الأمل المدنية”، والتي ستضم 22 وزارة وهيئات مستحدثة، مشدداً على أن اختيار الوزراء سيتم وفقاً لمعايير الكفاءة والخبرة.

وفي خطاب جماهيري ألقاه مساء الخميس، أكد إدريس أن حكومته ستلتزم بالصدق وتستند إلى مبادئ العدالة من أجل تحقيق الأمن والرفاه للمواطنين، مشيراً إلى أنها ستنتهج التفكير الاستراتيجي لمعالجة أزمات السودان المزمنة.

وأضاف أن الحكومة المزمع تشكيلها تُعد الأولى من نوعها في تاريخ البلاد من حيث جمعها بين الكفاءات التكنوقراطية والمستقلين، معتبراً أنها تمثل “الأغلبية الصامتة” التي ظلت مغيبة عن المشهد السياسي.

وكان إدريس قد أدى اليمين الدستورية رئيساً للوزراء في نهاية مايو الماضي، ليبدأ فوراً في مشاورات ولقاءات مكثفة مع أكاديميين وأساتذة جامعات وشخصيات سياسية ومجتمعية، سعياً لتشكيل حكومة ذات طابع مدني مستقل، وأكد امتلاكه كامل الصلاحيات لاختيار وزراء حكومته من خارج الأطر الحزبية، بما يراه مناسباً لخدمة المصلحة الوطنية.

ودعا رئيس الوزراء الكفاءات الوطنية المستقلة والراغبة في خدمة السودان إلى تقديم سيرهم الذاتية عبر قنوات التواصل التي سيتم الإعلان عنها لاحقاً، موضحاً أن الطلب يجب أن يتضمن الجهة الحكومية أو الوزارة المراد الترشح لها.

واعتبر هذه الخطوة إحدى أفضل الوسائل لجذب الكفاءات الوطنية، مؤكداً أن بناء قاعدة بيانات قومية من أصحاب الكفاءة والخبرة سيساهم في دعم الخدمة المدنية ورفدها بما تحتاجه من خبرات ومهارات حقيقية.

وفي موازاة هذه التطورات، يواجه السودان تحديات سياسية متفاقمة، إذ أعلنت قوى سياسية وأحزاب لا تعترف بشرعية الحكومة القائمة في بورتسودان توقيع اتفاق مع قوات الدعم السريع لتشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، في مقابل حكومة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقد أثارت هذه الخطوة قلقاً واسعاً في مجلس الأمن الدولي، الذي حذّر من مخاطر تحول الصراع القائم إلى تقسيم فعلي للبلاد التي أنهكتها الحرب.

المبعوث الأمريكي إلى السودان: نأمل استئناف المفاوضات بعد رمضان

اقرأ المزيد