الأمم المتحدة، تعلن عبر مكتبها لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، عن مقتل أكثر من 300 مدني في إقليم دارفور غرب السودان خلال يومين فقط، نتيجة تصعيد دموي وصف بـ “الأعنف منذ أشهر” في سياق الحرب الأهلية التي دخلت عامها الثاني.
وفي بيان صادر أمس الإثنين، أفادت المنظمة الأممية بأن موجة الهجمات التي نفذتها قوات الدعم السريع يومي الجمعة والسبت الماضيين، استهدفت مخيمات النازحين التي تعاني من مجاعة مروعة، وتقع في شمال دارفور وعلى مشارف عاصمتها الفاشر.
وأوضحت أن المعلومات الأولية أشارت إلى مقتل ما يزيد على 100 شخص في تلك الهجمات، بينهم 20 طفلا وتسعة من العاملين في المجال الإنساني، قبل أن تؤكد مصادر محلية لاحقا ارتفاع الحصيلة إلى أكثر من 300 ضحية.
ورغم تعذّر التحقق المستقل من هذه الأرقام بسبب القيود المفروضة على الاتصالات وصعوبة الوصول الميداني، فإن التقارير الواردة تؤكد تصاعد الكارثة الإنسانية بشكل غير مسبوق، وسط صمت دولي مقلق وتراجع عمليات الإغاثة.
وفي سياق متصل، أعلنت قوات الدعم السريع السودانية أول أمس الأحد سيطرتها الكاملة على مخيم “زمزم” للنازحين، الواقع في ولاية شمال دارفور، وذلك عقب هجوم استمر أربعة أيام وأسفر عن مئات القتلى والمصابين، وفقا لمصادر إنسانية وتقارير ميدانية.
وفي بيان رسمي، زعمت قوات الدعم السريع أنها “حررت” المخيم من سيطرة الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام عام 2020، مدعية أن هذه القوات اتخذت من المخيم “ثكنة عسكرية” واستخدمت المدنيين كدروع بشرية.
بعثة الأمم المتحدة تبحث تعزيز الاستقرار والانتخابات في ليبيا