أجهزة الأمن المصرية أوقفت سيدتين في محافظة القاهرة، على خلفية نشرهما مقاطع مصوّرة وصفت بـ “الخادشة للحياء” على تطبيق تيك توك، في إطار حملة رسمية متواصلة لملاحقة صناع المحتوى المخالفين لما تصفه السلطات بـ “القيم الأسرية والمعايير الأخلاقية للمجتمع”.
وذكرت وزارة الداخلية المصرية أن التحقيقات التي أجراها قطاع الأمن العام، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، كشفت أن إحدى المتهمتين لها سوابق جنائية، الأمر الذي فاقم من خطورة الواقعة.
وبعد استيفاء الإجراءات القانونية، ألقي القبض عليهما في إحدى مناطق القاهرة، حيث ضبط بحوزتهما هاتفان يحتويان على مقاطع فيديو توثّق نشاطهما.
واعترفت المتهمتان خلال التحقيقات بأن الغرض من تصوير ونشر تلك المقاطع هو زيادة عدد المتابعين وتحقيق أرباح مالية من خلال منصات التواصل الاجتماعي، مستغلّتين الانتشار الواسع لتطبيقات مثل تيك توك.
وتأتي هذه الواقعة ضمن حملة أمنية متصاعدة بدأت منذ عام 2020، استهدفت بالدرجة الأولى النساء الناشطات على الإنترنت، ووجّهت لعدد منهن اتهامات تتعلق بـ”التحريض على الفسق” و”انتهاك القيم”، من بينهن حنين حسام ومودة الأدهم، اللتان صدر بحقهما أحكام قضائية لاحقًا خفّفتها المحاكم.
ويُتيح قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات الصادر عام 2018 للسلطات صلاحيات موسعة تشمل مراقبة الحسابات التي يتجاوز عدد متابعيها خمسة آلاف شخص، إلى جانب فرض عقوبات قد تصل إلى السجن خمس سنوات وغرامات مالية كبيرة.
رسميا.. السيسي يفوز بالانتخابات الرئاسية المصرية بنحو 90% من الأصوات