19 مارس 2025

في تصعيد جديد للتوترات المحلية، نفذت السلطات الأمنية التونسية عملية تفكيك لخيام مهاجرين في منطقة جبنيانة بولاية صفاقس؛ بعد احتجاجات السكان المحليين الذين عبروا عن مخاوفهم من تزايد أعداد المهاجرين وتأثيرهم على الأمن العام.

وأفاد شهود عيان أن العملية الأمنية جاءت بعد أيام من مظاهرات نظمها السكان المحليون ضد الوجود المتزايد للمهاجرين الأفارقة، وسط تقارير عن أعمال عنف وحوادث سطو تتعلق بالمهاجرين.

وتفاقم الوضع عقب دعوات من النائب طارق المهدي لتدخل الجيش لـ”التصدي لاحتلال لغابات الزياتين”، وهو ما أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية والاجتماعية، حيث وصفت البرلمانية فاطمة مسدي الوضع في مقاطع فيديو بأنه “دولة داخل الدولة”، ما يعكس حدة الأزمة القائمة.

في هذا السياق، صرح رئيس جمعية “الأرض للجميع”، عماد سلطاني، بأن الإجراءات الأمنية كانت فاشلة وأن الحل يجب أن يشمل عملا دبلوماسيا مع الدول الإفريقية لتنظيم أوضاع المهاجرين بما يحفظ كرامتهم وفق القوانين الدولية، ودعا سلطاني الحكومة التونسية لمراجعة الاتفاقيات الموقعة مع الاتحاد الأوروبي التي تهدف إلى كبح الهجرة من السواحل التونسية، معتبرا إياها جزءا من المشكلة.

وفي ولاية صفاقس التونسية، تشكّلت مخيمات مؤقتة للمهاجرين غير النظاميين، خاصة في منطقة العامرة الواقعة شمال مدينة صفاقس، وتُقدَّر أعداد هؤلاء المهاجرين بالآلاف، وهم من جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء، يسعون للوصول إلى السواحل الإيطالية.

وتُقام هذه المخيمات في غابات الزيتون، حيث يعيش المهاجرون في ظروف صعبة داخل خيام بلاستيكية تفتقر إلى الخدمات الأساسية، وفي سبتمبر 2023، قامت السلطات التونسية بإخلاء تجمعات المهاجرين من ساحة رباط المدينة بصفاقس، ما دفعهم للانتقال إلى هذه المخيمات.

تونس: تأجيل مرافعات قضية اغتيال شكري بلعيد إلى 19مارس

اقرأ المزيد