Samer 
الكرة المصرية فقدت صباح اليوم أحد لاعبيها الشباب، برحيل سعد محمد، لاعب نادي الزمالك السابق، عن عمر ناهز 24 عاماً، بعد صراع طويل ومرير مع سرطان الدم (اللوكيميا).
وبدأت رحلة المرض في حياة اللاعب الشاب قبل سنوات، لكنه تمكّن من تجاوزه مؤقتاً عام 2022، ليعود في العام التالي أكثر شراسة، ما اضطره إلى الخضوع لعملية زرع نخاع عظمي عام 2023، في محاولة أخيرة لإنقاذه.
ورغم التدهور الصحي في الأشهر الأخيرة، تمسّك سعد بالأمل، فظهر مؤدياً مناسك العمرة في رمضان الماضي، وشارك متابعيه صوراً مؤثرة من الحرم المكي عبر حسابه على “فيسبوك”، أظهرت إيمانه القوي وعزيمته في مواجهة المرض.
وانضم سعد إلى نادي الزمالك منذ نعومة أظافره، حيث تدرج في قطاع الناشئين، قبل أن تباغته الإصابة، وتُجبره على الابتعاد عن الملاعب.
وقد حظي بدعم جماهيري كبير، خاصة من عشاق القلعة البيضاء، الذين ساندوه في محنته حتى اللحظات الأخيرة.
ورحل سعد صباح اليوم داخل أحد المستشفيات المتخصصة، بعد ساعات حرجة من التدهور الصحي، وقد نعى نادي الزمالك اللاعب بكلمات مؤثرة على منصاته الرسمية، معبراً عن حزنه العميق لفقدان أحد أبنائه في ريعان شبابه.
ولم يقتصر الحزن على جمهور الزمالك، بل امتد ليشمل الأوساط الرياضية والإعلامية ومواقع التواصل، التي اعتبرت شجاعة سعد نموذجاً يُحتذى في الإيمان والتحدي.
ويأتي رحيل سعد بعد أيام من وفاة لاعب الزمالك السابق إبراهيم شيكا، الذي خسر معركته هو الآخر مع السرطان، ليرحل شابان من أبناء النادي في مشهد مؤلم يعكس قسوة المرض الذي لا يرحم.
القبض على رجل في القاهرة لتنقيبه عن الآثار داخل منزله