العاصمة المغربية الرباط، استضافت على مدى يومين 15 و16 أبريل، سلسلة من الفعاليات الدولية الهادفة إلى دعم المسار المهني للطلبة والخريجين، في مبادرة أكاديمية روسية ركزت على التوظيف والتعليم في السياق الدولي، خاصة في إطار التعاون الروسي-الإفريقي.
ونظم الفعالية جامعة موسكو الحكومية للعلاقات الدولية (MGIMO) التابعة لوزارة الخارجية الروسية، بشراكة مع السفارة الروسية في المغرب والبيت الروسي، إلى جانب عدد من الهيئات المهتمة بالتعليم العالي وسوق العمل.
وتوزعت الأنشطة بين جلسات استراتيجية وندوات تفاعلية، وجمعت خبراء من جامعات روسية ومراكز توظيف، إلى جانب دبلوماسيين وممثلي مؤسسات روسية مرموقة، منها وزارة الزراعة، المفوضية التجارية، وغرفة تجارة وصناعة موسكو.
وتناولت النقاشات سبل تطوير المهارات المهنية في إطار التعاون الدولي، مع تركيز خاص على العلاقات بين روسيا والدول الإفريقية، بما في ذلك المغرب.
وكانت الجلسة الرئيسية، بعنوان “التعاون الدولي في تطوير المسار المهني للشباب المتخصصين”، من أبرز محطات الحدث، حيث ناقش المتدخلون آليات إعداد الكفاءات الشابة للمشاريع الروسية المستقبلية في إفريقيا.
وقدم عدد من الخريجين والمغتربين رؤى حول سوق العمل الدولي والتحديات التي تواجه الشباب الباحثين عن فرص خارج أوطانهم.
وفي سياق متصل، عقدت جلسة مخصصة لموضوع إعداد الكوادر للهيئات الدبلوماسية، شهدت مشاركة بعثات إفريقية وممثلين عن السلك الدبلوماسي، وقدم خلالها فلاديمير موروزوف، نائب رئيس جامعة MGIMO، عرضا حول نظام التكوين في الجامعة، التي تعد من أبرز المؤسسات الروسية في تعليم الدبلوماسية والعلاقات الدولية.
وأبدى عدد من الدبلوماسيين الأفارقة اهتماما بالنموذج الروسي في التدريب المهني، مشددين على أهمية تبادل الخبرات وتوسيع التعاون الأكاديمي بين روسيا والدول الإفريقية.
واختتمت الفعاليات بإصدار مجموعة من التوصيات، أبرزها الدعوة إلى تعزيز برامج التدريب والتأهيل في مجالات العلاقات الدولية والدبلوماسية، وتطوير المناهج التعليمية بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل العالمي.
المغربي أيوب الكعبي يكتب تاريخاً جديداً في كرة القدم