25 أبريل 2025

الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إتنو يعتبر إنهاء اتفاقية التعاون العسكري مع فرنسا خطوة نحو تعزيز سيادة تشاد وتقرير مصيرها، مؤكداً على استمرار العلاقات الثنائية المتكافئة بين البلدين.

أكد الرئيس التشادي، محمد إدريس ديبي إتنو، أن إنهاء اتفاقية التعاون العسكري بين تشاد وفرنسا يمثل “خطوة مهمة في تحقيق السيادة وتقرير المصير لبناء تشاد”.

جاء ذلك خلال استقباله زعيمة “حزب التجمع الوطني” الفرنسي، مارين لوبان، في مدينة أجراس التشادية، حيث ناقش الطرفان مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأوضح ديبي أن إنهاء الاتفاقية العسكرية بين بانجامينا وباريس “لا يعني بالضرورة قطع العلاقات الفرنسية التشادية”، وفقاً لما نشرته الرئاسة التشادية، وأكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي تشاد لتعزيز سيادتها وبناء مستقبلها بشكل مستقل.

من جانبها، أعربت مارين لوبان عن دعمها لرؤية الرئيس التشادي، قائلة إنها “تتقاسم معه رؤيته في تحقيق السيادة الكاملة والتعامل على قدم المساواة وبكل احترام”.

كما أشادت بجهود ديبي في “بناء وتطوير البلاد وتحقيق الأمن والاستقرار فيها”، وأضافت لوبان أن العلاقات الفرنسية التشادية “شهدت موجة من التوترات، ولكنها تشكل بداية لوضع أسس لعلاقات متكافئة تعود بالمصلحة على الشعبين الشقيقين الفرنسي والتشادي”.

وخلال الزيارة، التي تعد الثانية لـلوبان إلى تشاد، ناقش الطرفان مستقبل العلاقات السياسية بين البلدين، مع التركيز على تعزيز التعاون في المجالات المختلفة.

وجاءت هذه المحادثات في أعقاب تسليم الجيش الفرنسي معسكر “كوسي”، آخر قاعدة عسكرية فرنسية في تشاد، إلى الجيش التشادي في 30 يناير 2025، مما وضع نهاية رسمية للوجود العسكري الفرنسي في البلاد.

وكانت تشاد قد أعلنت إلغاء اتفاق التعاون العسكري مع فرنسا، واعتبر الرئيس ديبي أن “الزمن عفا عليه” في ضوء “الحقائق السياسية والجيوستراتيجية الحالية”.

وأكد أن هذه الخطوة تعكس رغبة تشاد في تعزيز سيادتها الوطنية وبناء شراكات متوازنة مع المجتمع الدولي.

رئيس تشاد يعلن عزم الحكومة على محاربة الفساد بلا تسامح في ذكرى الاستقلال الـ64

اقرأ المزيد