الدعم السريع تواصل زحفها غرب السودان وتعلن السيطرة على بلدة الخوي

قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على بلدة الخوي بغرب كردفان، ضمن توسعها الميداني في غرب السودان في إطار الحرب المستمرة مع الجيش السوداني.

وذكرت قوات الدعم السريع، عبر قناتها على تطبيق “تيليغرام”، أنها تمكنت في 3 مايو الجاري من “فرض سيطرتها الكاملة على محلية الخوي”، وذلك بعد يوم واحد فقط من إعلانها السيطرة على مدينة النهود الاستراتيجية، التي كانت تُعد العاصمة الإدارية المؤقتة للولاية عقب سقوط مدينة الفولة في وقت سابق.

وأكد البيان أن مقاتلي الدعم السريع تمكنوا من الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر خلال العملية، دون تقديم تفاصيل دقيقة عن حجم القوات المشاركة أو طبيعة الاشتباكات.

ولم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن من جانب الجيش السوداني أو السلطات الحكومية بشأن هذه التطورات الميدانية المتسارعة.

وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت، في 2 مايو، سيطرتها على النهود، وهي من أهم المدن في ولاية غرب كردفان، وتكمن أهميتها في موقعها الاستراتيجي بين عدة طرق إمداد تربط غرب السودان بمناطق وسطه، مما يمنحها بعداً لوجستياً وعسكرياً بالغ الأهمية في مسار المعارك الدائرة.

وتأتي هذه السيطرة ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي نفذتها قوات الدعم السريع مؤخراً، شملت هجمات عنيفة في ولايات غرب وشمال كردفان، بالإضافة إلى إقليم دارفور، كان أبرزها الهجوم على بلدة كوستي في أواخر أبريل الماضي، والذي أسفر عن مقتل 11 شخصاً، بينهم مدنيون وعناصر من الجيش.

ومنذ اندلاع الصراع بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي” في أبريل 2023، يعيش السودان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث.

وبحسب تقارير دولية، تجاوز عدد الضحايا 20 ألف قتيل، في حين شُرِّد أكثر من 14 مليون شخص داخلياً، ويواجه نحو 25 مليون سوداني ظروفاً إنسانية بالغة القسوة، وسط انهيار كامل للخدمات والبنية التحتية في عدة ولايات.

ويحذر مراقبون من أن استمرار الصراع وتمدد العمليات العسكرية لقوات الدعم السريع في ولايات جديدة قد يؤدي إلى مزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية والإنسانية، في ظل غياب أي أفق سياسي واضح للحل، وتراجع جهود الوساطة الإقليمية والدولية.

الصحة العالمية: نصف سكان السودان بحاجة للمساعدات