رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها الليبية، عبد الحميد الدبيبة، جدد طرح رؤية حكومته لإنهاء المراحل الانتقالية عبر تنظيم انتخابات وطنية شاملة، خلال لقائه بوفد من مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة، الذي يزور البلاد لإجراء تقييم شامل لأداء البعثة الأممية.
وأكد الدبيبة، في بيان حكومي نشر على صفحته الرسمية، أن المسار الانتخابي المقترح “يحظى بدعم شعبي واسع وتطلعات وطنية ملحة لإنهاء حالة التعطيل السياسي”، مشددًا على أن الانتخابات هي الطريق الوحيد لتجديد الشرعية وترسيخ الاستقرار.
واستمع الوفد الأممي، الذي يجري مراجعة داخلية لمدى فاعلية أداء بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL)، لعرض قدمه رئيس الحكومة تناول فيه أولويات المرحلة المقبلة، مع تشديد على أهمية أن تحافظ البعثة على توازنها المهني، واحترام السياق الليبي والتعددية السياسية.
كما شدد الدبيبة على أن أي مبادرة دولية تخص ليبيا يجب أن تُبنى على “فهم دقيق لتعقيدات المشهد المحلي، ودعم مؤسسات الدولة لتمكينها من أداء مهامها في هذه المرحلة الحرجة”.
وفي ختام اللقاء، جدد الدبيبة التزام حكومته بالتعاون الإيجابي مع البعثة الأممية وكافة الشركاء الدوليين، “بما يساهم في دفع مسار الاستقرار، ويمهّد الطريق نحو انتخابات نزيهة تعكس الإرادة الشعبية وتنهي دوامة المراحل الانتقالية”.
وكشفت مصادر دبلوماسية، أن وفد الرقابة الأممي يعتزم عقد لقاءات موازية مع ممثلين عن حكومة الشرق في بنغازي، بهدف إعداد تقرير تقييمي شامل يُرفع إلى الأمين العام للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري، وقد يؤثر بشكل مباشر على تجديد ولاية البعثة الأممية أو إعادة هيكلتها.
كما رجحت مصادر حكومية ليبية أن تتضمّن الرؤية التي قدمها الدبيبة مقترحًا زمنياً لإجراء الانتخابات قبل منتصف 2026، مع ترتيبات لوجستية تضمن شموليتها في مختلف المناطق، بما فيها الجنوب الليبي.
ليبيا.. خارجية “الدبيبة” مستاءة من استقبال مصر لأسامة حماد