19 يوليو 2025

وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية منتهية الولاية أصدرت تعليمات عاجلة بالقبض على أحمد الدباشي، المعروف بلقب “العمو”، وعدد من المتورطين معه، على خلفية ارتكابهم جرائم في مدينة صبراتة.

ووجّه وزير الداخلية، عماد الطرابلسي، فرع الجهاز في صبراتة باتخاذ إجراءات فورية للبحث والتحري والقبض على المتهمين خلال 24 ساعة، بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة، مع التشديد على ضرورة التنفيذ العاجل للتحرك الأمني.

وجاءت هذه الخطوة عقب انتشار صور مروعة تظهر فتاة تُدعى رهف الكرشودي، وهي في وضع مهين، وقد بدت عليها آثار تعذيب شديد وكانت مكبلة بالسلاسل الحديدية، ما اعتبره ناشطون دليلاً على وجود انتهاكات ممنهجة داخل المدينة.

وأكدت مصادر مطلعة أن الحادثة تعود إلى فبراير 2024، وقد فُتح بشأنها ملف قضائي، مع توجيه اتهامات مباشرة إلى الدباشي ومجموعته المسلحة.

وتعيش مدينة صبراتة على وقع حالة من التوتر الأمني، ازدادت حدّتها عقب اندلاع اشتباكات مسلحة يوم الجمعة الماضي، تزامناً مع أول أيام عيد الأضحى، بين تشكيلات مسلحة محلية، ما زاد من تعقيد المشهد الأمني في المدينة الساحلية الواقعة غرب البلاد.

وفي استجابة سريعة لتطورات الأحداث، كلّف رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، عبد الحميد الدبيبة، آمر المنطقة العسكرية الغربية، اللواء صلاح النمروش، بفتح تحقيق شامل في أسباب الاشتباكات وتداعياتها، والتوجه إلى صبراتة لمتابعة الوضع ميدانياً، بهدف إعادة الاستقرار وضبط الأوضاع الأمنية.

وتأتي هذه التطورات لتسلّط الضوء مجدداً على ملف الانتهاكات الحقوقية في مناطق النزاع بليبيا، وسط مطالبات متزايدة بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم، وإعادة بسط سيطرة الدولة على المناطق الخارجة عن القانون.

المصرف الخارجي ينفي استبعاد ليبيا من نظام “سويفت”

اقرأ المزيد