20 يونيو 2025

السودان يطالب الصين بوقف استخدام قوات الدعم السريع لطائرات مسيّرة صينية تُستخدم في هجمات متصاعدة على منشآت مدنية وعسكرية داخل البلاد.

وبحسب وزير الإعلام السوداني خالد الإعيسر، بكين دعته إلى “قطع الوصول إلى التكنولوجيا التي تتيح التحكم في هذه الطائرات، حفاظاً على مصداقيتها الدولية وعلاقاتها التاريخية مع السودان”.

وأوضح الإعيسر أن قوات الدعم السريع كثفت منذ مطلع عام 2025 استخدام الطائرات المسيّرة المتطورة لاستهداف محطات الطاقة، والسدود، والمطارات في عدة مدن سودانية، محذراً من أن استمرار هذا الدعم “غير المباشر” يفاقم معاناة المدنيين ويغذي الحرب الأهلية المستعرة منذ أبريل 2023.

وأشار الوزير إلى أن الصين، بوصفها دولة صديقة، ترتبط بمصالح استراتيجية مع السودان، ولكن ما وصفه بـ”تورط نظام أبو ظبي” في نقل طائرات صينية إلى قوات الدعم السريع، يُعد انتهاكاً لشروط عقود الأسلحة وشهادات المستخدم النهائي (EUC) المبرمة مع بكين.

وقال إن بكين مطالبة بإعادة النظر في طريقة تعاملها مع هذه الخروقات، والعمل على منع وصول تقنياتها إلى أطراف غير شرعية.

وكانت الحكومة السودانية قد استدعت السفير الصيني في الخرطوم في أبريل الماضي، عقب رصد طائرات مسيّرة صينية الصنع بحوزة قوات الدعم السريع.

وأكدت الخارجية السودانية حينها أن بكين لا علاقة لها بتمويل المتمردين، مرجحة أن تكون الطائرات قد وصلت إلى السودان عبر الإمارات.

وفي السادس من مايو الجاري، أعلنت الخرطوم قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الإمارات، ووصفتها بـ”العدو”، مؤكدة أن أبو ظبي تلعب دوراً محورياً في دعم قوات الدعم السريع.

وقالت الحكومة السودانية إنها تحتفظ بحق الرد على ما وصفته بـ”العدوان”، استناداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

ومن جهتها، رفضت الإمارات الاعتراف بقرار السودان، واعتبرت أن “مجلس الأمن والدفاع لا يمثل الحكومة الشرعية للسودان وشعبه”، وفق بيان رسمي.

وتشهد البلاد منذ أبريل 2023 حرباً دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وشرّدت نحو 14 مليون شخص، وسط أزمة إنسانية خانقة تهدد حياة 25 مليون مواطن.

وكانت الحكومة السودانية قد اتهمت الإمارات لأول مرة في نوفمبر 2023 بدعم المتمردين، مشيرة إلى أن الأسلحة والمساعدات تمر عبر تشاد.

ولكن إنجامينا نفت تلك الاتهامات، حيث أكد وزير الخارجية التشادي عبد الرحمن كولام الله أن بلاده “غير معنية” بدعم أي طرف، محذراً من تداعيات الحرب على الأمن الإقليمي.

الفيضانات تغمر كسلا في السودان وأضرار جسيمة تجتاح مراكز النازحين (صور)

اقرأ المزيد