وزارة الخارجية السودانية، نفت اليوم الجمعة، أي صلة رسمية تربط عبد الرحمن أحمد خالد شرفي، السفير السابق لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، بمؤسسات الدولة، مؤكدة أن الأخير أُحيل إلى التقاعد الإجباري منذ أكتوبر 2024، ولم يعد يمثل السودان دبلوماسيا أو رسميا بأي صفة.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن ما تم تداوله عبر بعض المواقع الإخبارية بخصوص بيان منسوب إلى السفير السابق، لا يعتد به رسميا، مشددة على أن عبد الرحمن شرفي غير مخول بإصدار أي بيانات باسم الدولة أو التحدث باسم السفارة السودانية في أبو ظبي، التي انتهت علاقته بها منذ نحو سبعة أشهر.
وأضاف البيان أن الخارجية السودانية، بغضّ النظر عن صحة نسبة البيان إليه من عدمها، تؤكد أن أي مواقف أو بيانات تصدر عن أفراد لا يحملون صفة رسمية لا تعبّر عن موقف الدولة السودانية، داعية وسائل الإعلام إلى تحري الدقة وتجنّب نشر معلومات مضللة قد تسيء إلى صورة المؤسسات الرسمية أو تخلط بين الصفات الشخصية والتمثيل الدبلوماسي.
وتضمن بيان شرفي، رفضه القاطع للإعلان الصادر، عن حكومة بورتسودان بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات.
واعتبر شرفي إعلان حكومة بورتسودان قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، صادرا عن جهة تفتقر إلى الشرعية ولا تمثل الإرادة الحقيقية للشعب السوداني.
وأضاف أن العلاقات بين السودان والإمارات تمتد لعقود من التعاون الوثيق والتفاهم المتبادل، وهي علاقات راسخة تقوم على الاحترام والمصالح المشتركة.
وأعلن عن استمرار سفارة السودان في أبوظبي والقنصلية العامة في دبي في عملهما وتقديم خدماتهما للجالية السودانية كالمعتاد، دون أي تغيير أو انقطاع.
وعبد الرحمن أحمد خالد شرفي هو دبلوماسي سوداني سابق، وُلد في مدينة أم درمان وينتمي إلى أسرة عريقة تعود جذورها إلى جزيرة لبب في الولاية الشمالية، وهي ذات ارتباط تاريخي بالثورة المهدية، ووالده هو اللواء أركان حرب أحمد خالد شرفي، القائد الأسبق لسلاح المهندسين في القوات المسلحة السودانية.
نضم شرفي إلى وزارة الخارجية السودانية عام 1985، وبدأ مسيرته كسكرتير ثالث في سفارة السودان بزيمبابوي عام 1988.
الجيش السوداني يستعيد السيطرة على منطقة جبل موية الاستراتيجية