20 يوليو 2025

الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، طالبت المشاركين في “قافلة الصمود” الداعمة لغزة، بضرورة تقديم كافة الوثائق والمستندات الرسمية، لاستكمال الإجراءات القانونية المنظمة لحركتهم داخل الأراضي الليبية، وذلك بعد توقف القافلة عند المدخل الغربي لمدينة سرت.

وقالت وزارة الداخلية في الحكومة، في بيان رسمي اليوم الجمعة، إن التعامل مع القافلة القادمة من الجزائر وتونس جرى وفقا للأطر القانونية المعتمدة، وبما يتماشى مع الاتفاقيات الثنائية والقوانين الليبية النافذة الخاصة بتنقل الأفراد والمركبات.

وأكد البيان أن التشديد على الوثائق الرسمية يهدف إلى ضمان أمن الحدود الليبية وحماية السيادة الوطنية، مع احترام المبادرات الشعبية التي تعكس تضامن الشعوب مع القضية الفلسطينية، مشيدة بمواقف الشعوب العربية الداعمة لحقوق الفلسطينيين.

وأضافت الوزارة أنها ملتزمة بتنظيم حركة العبور عبر المنافذ الليبية وفق الضوابط القانونية، مؤكدة حرصها على التوازن بين التضامن الإنساني ومقتضيات الأمن الوطني، في ظل التوترات الإقليمية الراهنة.

وكانت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين قد أعلنت في وقت سابق اليوم أن القافلة، التي تهدف للوصول إلى معبر رفح لكسر الحصار المفروض على غزة، لم تتلقَ أي رد رسمي من سلطات شرق ليبيا بشأن السماح لها بالتقدم.

وأفاد المنظمون بأن الأجهزة الأمنية عللت موقفها بضرورة انتظار تعليمات من مدينة بنغازي، ما دفع المشاركين إلى التخييم مؤقتًا على جانب الطريق بالقرب من سرت، في ظل ظروف مناخية صعبة ونقص حاد في الخدمات الأساسية مثل المياه والمرافق الصحية.

وبحسب البيانات التي نشرتها التنسيقية، فإن المشاركين في القافلة ما زالوا مصممين على الاستمرار في موقعهم حتى يتم السماح لهم بمتابعة طريقهم، داعين إلى دعم دولي وشعبي لضمان استكمال مهمتهم التضامنية.

“وقافلة الصمود” هي مبادرة شعبية مدنية أطلقها نشطاء من الجزائر وتونس، بهدف إيصال الدعم الرمزي والمعنوي إلى الشعب الفلسطيني في غزة، عبر المرور بليبيا والوصول إلى الحدود المصرية، في وقت يتصاعد فيه الاهتمام العربي والدولي بتطورات العدوان على القطاع.

وتواجه القافلة تحديات لوجستية وأمنية، في ظل الانقسام السياسي الليبي بين الشرق والغرب، وتعقيد الإجراءات القانونية على طول المسار الحدودي المؤدي إلى معبر رفح البري.

ويترقب المشاركون في القافلة وأطراف المجتمع المدني العربي نتائج هذا الموقف، وسط دعوات متزايدة للحكومة الليبية المكلفة بتيسير مرور القافلة كجزء من التزام إنساني يعكس نبض الشعوب تجاه القضية الفلسطينية.

 

ليبيا.. إطلاق سراح مدير الأمن المركزي بجهاز المخابرات

اقرأ المزيد