17 يونيو 2025

السلطات الجزائرية شنّت هجوماً لاذعاً على فرنسا، بعد نية باريس تجميد أصول مسؤولين جزائريين، في خطوة اعتبرتها الجزائر تصعيداً جديداً في العلاقات المتوترة بين البلدين.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، في تقرير شديد اللهجة، إن “الدوائر الفرنسية تواصل تسيير العلاقات الجزائرية–الفرنسية عبر تسريبات منظّمة بمنتهى الارتجال وسوء الحنكة، دون أدنى ما يقتضيه المقام من تدارك وتصحيح للمسار”.

وأضاف تقرير لصحيفة فرنسية أن السلطات في باريس تدرس اتخاذ قرار بتجميد أصول مسؤولين جزائريين، وذلك في سياق ما وصفته الصحيفة برد فعل على رفض الجزائر استقبال رعاياها الذين صدرت بحقهم أوامر ترحيل من فرنسا.

واعتبرت الوكالة الجزائرية أن فرنسا “لم تنحدر في تسيير علاقتها مع الجزائر يوماً إلى هذا الدرك السحيق”، ووصفت ما يجري بأنه “قمة في انعدام الجدية”، مضيفة أن هذه التهديدات “لا تثير في الجزائر سوى الازدراء واللامبالاة”.

وهاجم التقرير التصورات الفرنسية بشأن الجزائر، مؤكداً أن “من يقف وراء هذه التهديدات لا يخاطب الجزائر الحقيقية، بل جزائر متخيلة في أذهانهم، لا توجد إلا في صورة نظام أو نخبة حاكمة أو كبار نافذين”.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه العلاقات الجزائرية–الفرنسية فتوراً متكرراً منذ سنوات، على خلفية ملفات شائكة تتعلق بالتاريخ الاستعماري، والهجرة، والتعاون الأمني، وهو ما يثير توترات دورية بين البلدين رغم محاولات التهدئة المتكررة.

حملة في مالي للتخلص من آثار الاستعمار الفرنسي

اقرأ المزيد