الجزائر أطلقت أمس الخميس، مرحلة جديدة في مسارها الرقمي بمنح تراخيص رسمية لتشغيل شبكة الجيل الخامس (5G) لثلاث من أبرز شركات الاتصالات في البلاد.
ووصفت الحكومة هذه الخطوة بـ”السيادية والاستراتيجية”، وتستهدف تعزيز البنية التحتية الرقمية وتحقيق قفزة نوعية في مجال الاتصالات.
ومنحت سلطة ضبط البريد والاتصالات الرخص لكل من “موبيليس” (المملوكة للدولة)، و”أوريدو الجزائر” (الوطنية للاتصالات)، و”جازي” (أوبتيموم تيليكوم الجزائر) التي استعادت الدولة الجزائرية ملكيتها الكاملة، ما يمنح هذه الشركات الحق في إنشاء وتشغيل شبكات الجيل الخامس وتقديم خدماتها للمواطنين على نطاق واسع.
وجاءت هذه الخطوة بعد طرح رسمي لعروض تشغيل الجيل الخامس في 29 مايو الماضي، وشاركت فيه الشركات الثلاث الناشطة حاليا في سوق الاتصالات الجزائرية، ليستكمل المسار اليوم بمنح التراخيص في حفل رسمي حضره وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، علي زروقي.
وفي كلمته، اعتبر زروقي أن إطلاق خدمات الجيل الخامس يمثل “تحولا نوعيا في بنية الاقتصاد الرقمي الجزائري”، مشيرا إلى أن الجزائر “تسعى إلى ترسيخ موقعها كمنصة رقمية إقليمية، فاعلة ومؤثرة في قلب التحولات التكنولوجية التي يشهدها العالم”، مضيفا أن هذه الخطوة تعكس إرادة الدولة في التحكم في أدوات الثورة الرقمية وتسخيرها لخدمة التنمية الوطنية.
وينتظر أن تفتح خدمات الجيل الخامس آفاقا جديدة في قطاعات متعددة، بينها الصحة والتعليم والتصنيع الذكي، فضلا عن تحسين جودة الإنترنت وتوسيع نطاق الربط الفائق السرعة، وهو ما يعتبره مراقبون خطوة مهمة نحو تقليص الفجوة الرقمية وتحفيز الاقتصاد الرقمي.
مالي.. استعدادات مستمرة للقضاء نهائياً على المتمردين