قدمت الجزائر، بدعم من المجموعة العربية، مشروع قرار لمجلس الأمن يطالب بالتدخل الفوري لضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ويأتي ذلك في ظل تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية وتهديد المجاعة لحياة المدنيين، ويتضمن المشروع رفع القيود على المساعدات واستعادة الخدمات الأساسية.
بدعم من المجموعة العربية، قدمت الجزائر مسودة مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي تطالب فيه بضرورة التدخل العاجل لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الكارثية التي تهدد بوقوع مجاعة جماعية وتؤثر على حياة مئات الآلاف من المدنيين.
وقد وزعت الجزائر نص المسودة على الدول الأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن، والتي لا تزال قيد المناقشة، حيث لم يتم اعتمادها بعد باللون الأزرق، مما يعني أنها لم تصل إلى صيغتها النهائية.
ومن المقرر أن يعقد المجلس جلسة مفتوحة يوم الأربعاء الموافق 28 مايو، لبحث التطورات السياسية والإنسانية في غزة والضفة الغربية.
ورغم التوقعات بإمكانية إقرار المسودة قبل هذا الموعد، أكد مصدر دبلوماسي عربي أن تاريخ التصويت النهائي لم يُحدد بعد رسمياً.
وتضمنت مسودة القرار في ديباجتها التأكيد على مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، والإشارة إلى قرارات مجلس الأمن السابقة بشأن القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى التعبير عن القلق العميق إزاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
كما أشادت المسودة بالجهود التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة لإعادة تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار.
أما في الجانب العملي، فقد تضمنت المسودة بنوداً رئيسية أبرزها مطالبة مجلس الأمن برفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل فوري وغير مشروط، وضمان توزيع المساعدات في كافة أنحاء القطاع دون عوائق، واستعادة خدمات الكهرباء والمياه والمرافق الأساسية الأخرى وفقاً لأحكام القانون الإنساني الدولي، والتأكيد على ضرورة الالتزام بمبادئ الحياد والنزاهة والاستقلال في تقديم المساعدات.
وأفاد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى بأن مشروع القرار يركز بشكل حصري على الجانب الإنساني المتعلق بإدخال المساعدات إلى غزة، في محاولة لتجنب أي اعتراضات قد تؤدي إلى استخدام حق النقض (الفيتو) من قبل إحدى الدول الدائمة العضوية، مما يزيد من فرص تمريره بإجماع أو بأغلبية ساحقة داخل المجلس.
يأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية، وسط دعوات متزايدة من المنظمات الدولية للتحرك العاجل لإنقاذ المدنيين من خطر الموت جوعاً أو بسبب انعدام الرعاية الطبية.
تصفيات كأس العالم 2026.. الجزائر والمغرب يواصلان التألق