الجزائر تُرحل أكثر من 8 آلاف مهاجر غير نظامي إلى بلدانهم الأصلية، بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة، في إطار سياسة العودة الطوعية التي تعتمدها السلطات لمواجهة تدفق المهاجرين غير القانونيين عبر أراضيها.
وأكد وزير الداخلية الجزائري، إبراهيم مراد، خلال لقائه بنظيره الإسباني في مدريد، أن بلاده حققت “نتائج إيجابية” بفضل التعاون الوثيق مع المنظمة الدولية للهجرة، مشيراً إلى أن هذه الجهود ساهمت في إعادة آلاف المهاجرين بطرق إنسانية وقانونية.
وشدد مراد على أن الجزائر ترى أن الحل المستدام لأزمة الهجرة غير النظامية يكمن في دعم التنمية بدول المصدر، مما يحد من تدفق المهاجرين ويخفف من تداعيات الظاهرة على المنطقة.
وتواجه الجزائر تحدياً متزايداً مع تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين القادمين من دول الساحل عبر حدودها الجنوبية مع مالي والنيجر وليبيا، حيث يسعى كثيرون للوصول إلى المدن الشمالية أو التوجه إلى تونس لعبور البحر نحو أوروبا.
وفي هذا السياق، تواصل السلطات الجزائرية جهودها لمكافحة شبكات تهريب البشر، التي ترتبط أحياناً بالجريمة المنظمة والجماعات المسلحة في منطقة الساحل.
وأعلن الجيش الجزائري، في تقاريره الأخيرة، عن توقيف مئات المهاجرين غير النظاميين خلال عمليات أمنية، إذ تم اعتقال 263 شخصاً في الأسبوع الثاني من فبراير، و406 آخرين في الأسبوع الثالث من الشهر ذاته.
وكان وزير الداخلية الجزائري قد كشف، في اجتماع سابق لوزراء داخلية مجموعة السبع بإيطاليا، أن الجزائر نجحت في إعادة نحو 80 ألف مهاجر غير نظامي إلى بلدانهم، مشدداً على ضرورة تعزيز الجهود الدولية لمواجهة هذه الظاهرة، التي قد تستغلها أطراف خارجية لزعزعة استقرار الدول.
أسرة مصرية تستعيد ابنها بعد 14 عاماً من فقدانه