22 يونيو 2025

أحدث بيانات المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية الفرنسي (INSEE)، كشفت عن تصدر الجزائر لقائمة الدول المصدرة للمهاجرين إلى فرنسا، حيث مثل الجزائريون 12.2% من إجمالي المهاجرين المقيمين على الأراضي الفرنسية بنهاية عام 2023، متقدمين على جارتيها المغرب (11.7%) وتونس (4.8%).

وأظهرت الدراسة أن إفريقيا تعد المصدر الرئيسي للهجرة إلى فرنسا، حيث ينحدر 47.7% من المهاجرين من دول القارة السمراء، بينما بلغ العدد الإجمالي للمهاجرين في فرنسا 7.3 مليون نسمة، ما يعادل 10.7% من إجمالي السكان.

وأشارت الأرقام إلى أن 2.5 مليون مهاجر (34%) حصلوا على الجنسية الفرنسية، بينما لا يزال 5.6 مليون أجنبي (8.2% من السكان) يعيشون دون جوازات فرنسية، مما يعرضهم لتحديات قانونية واجتماعية في ظل سياسات الهجرة المتقلبة.

وفي سياق متصل، تدرس الحكومة الفرنسية تشديد سياسات الهجرة عبر حزمة إجراءات جديدة، أبرزها زيادة رسوم تصاريح الإقامة من 225 يورو إلى 1500 يورو سنويا، وتقليص المزايا الاجتماعية للمهاجرين، بالإضافة إلى تمديد فترة الاحتجاز الإداري للمقيمين غير النظاميين.

وجاءت هذه الخطط بمبادرة من وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، في إطار تصاعد الخطاب السياسي المناهض للهجرة، مما يزيد من مخاوف الجاليات الأجنبية، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.

وتأتي هذه الإجراءات في سياق سياسي متوتر، حيث تسعى فرنسا لمراجعة اتفاقية الهجرة المبرمة مع الجزائر عام 1968، والتي تمنح الجزائريين امتيازات خاصة في الإقامة والعمل.

فرنسا تلغي اتفاقية الإعفاء من التأشيرات لحاملي الجوازات الدبلوماسية الجزائرية

اقرأ المزيد