في مواجهة موجة من الاحتجاجات الطلابية، شهدت الجزائر دعوات واسعة لمقاطعة الدروس في المدارس الابتدائية والثانوية، حيث تصاعدت الاعتراضات على ما يراه الطلاب ثقلا مفرطا في البرنامج الدراسي المطبق.
وتأتي الاحتجاجات في ظل مطالبات الطلاب بتخفيف ساعات الدروس وإصلاح المناهج، وتحولت الأجواء إلى سلسلة من المسيرات في الشوارع الرئيسية، معلنين رفضهم الكامل للتوجهات التربوية الحالية، ووجدت الوزارة نفسها تحت ضغوط متزايدة للإسراع في تنفيذ تعديلات تلبي تطلعات المحتجين.
ولتدارك الوضع أصدرت الحكومة الجزائرية قرارا بتقليص عدد ساعات الدروس، ساعية إلى تهدئة الأوضاع واستعادة الاستقرار في البيئة التعليمية، وتشير الخطة التي اتبعتها الحكومة لإعادة النظر في السياسات التربوية بما يتوافق مع المعايير العصرية ويخفف العبء عن الطلاب.
كما عبرت حركة “مجتمع السلم” عن قلقها العميق إزاء تصاعد الاحتجاجات، مؤكدة على أهمية الحوار البناء وتعاون جميع الأطراف المعنية لمواجهة التحديات التربوية ودعم الطلاب في تخطيها.
ويواجه النظام التعليمي الجزائري مجموعة من التحديات حيث تعتمد المناهج الحالية على طرق تدريس تقليدية تركز على الحفظ والتلقين، ما يحد من تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب، إضافة من نقص في التدريب المستمر والتأهيل المهني، مما يؤثر على قدرتهم في تبني أساليب تدريس حديثة وفعّالة.
وتفتقر العديد من المؤسسات التعليمية إلى التجهيزات والموارد الضرورية، مثل المختبرات العلمية، والمكتبات المجهزة، والوسائل التكنولوجية الحديثة، وانتشرت أيضا ظاهرة الدروس الخصوصية بشكل ملحوظ، حيث يلجأ العديد من الطلاب إلى هذه الدروس لتعويض النقص في الفهم أو التحصيل الدراسي.
الأول من نوعه جزائريا والثاني عربيا.. قاموس يضم قرابة 4 آلاف مفردة فنية