أثارت أنيسة، أرملة الرئيس الجزائري الراحل بومدين، جدلاً واسعاً في فرنسا بعد رفضها الإفراج عن الكاتب بوعلام صنصال، معتبرةً أنه “لا يحب الجزائر”، وقوبلت تعليقاتها بهجوم من بعض الشخصيات الفرنسية والإعلامية.
أفادت مصادر إعلامية بأن أنيسة، أرملة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، تواجه حملة تشويه واسعة في الأوساط الفرنسية بعد تصريحاتها الأخيرة التي رفضت فيها الإفراج عن الكاتب الفرانكو-جزائري بوعلام صنصال.
وخلال مقابلة صحفية، سُئلت أنيسة – الحاصلة على شهادة في القانون من جامعة السوربون – عن موقفها من المطالبات بإطلاق سراح صنصال، فأجابت بصرامة: “لا. على الإطلاق”.
وبررت موقفها بالقول: “بوعلام صنصال لا يحب الجزائر.. لقد صرح بأن تلمسان ومدن أخرى ليست جزائرية.. هذا أمر خطير للغاية”.
وأثارت تصريحات أنيسة، التي تتمتع باحترام كبير في الجزائر كأرملة للرئيس بومدين المحبوب، غضب الأوساط الفرنسية الداعمة لصنصال.
وكان الكاتب كمال داود، الحائز على جائزة الكونغور والمطلوب قضائياً في الجزائر، في طليعة المهاجمين حيث غرد: “إنها تعيش في فرنسا.. البلد الذي تتمتع فيه بالحرية”.
وانضمت عدة منابر إعلامية فرنسية يمينية إلى الهجوم، حيث عنونت صحيفة “لوجورنال دو ديمانش”: “تعيش في فرنسا وهي حرة: رأي السيدة الأولى السابقة للجزائر يثير الجدل”، بينما كتبت “فالور أكتيال”: “تصريحاته خطيرة للغاية: السيدة الأولى السابقة لا تريد إطلاق سراح صنصال”.
ويذكر أن صنصال اعتقل في نوفمبر 2024 لدى وصوله إلى مطار الجزائر، بتهمة المساس بالوحدة الوطنية على خلفية تصريحات مثيرة للجدل حول الحدود الجزائرية-المغربية.
وقد يواجه عقوبة تصل إلى 10 سنوات سجناً، في وقت تشهد فيه العلاقات الجزائرية-الفرنسية توتراً حول قضايا حرية التعبير.
وتمثل هذه القضية اختباراً حقيقياً للعلاقات الثنائية، حيث تتصادم مفاهيم الحرية الفردية مع حماية السيادة الوطنية، في ظل تصاعد الخطاب العنصري ضد شخصية جزائرية مرموقة تعيش في فرنسا.
انطلاق أعمال الدورة الأولى للجنة الثنائية الجزائرية التونسية لتنمية المناطق الحدودية