أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، في بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية، عن تعرض مقر سفيرها في الخرطوم لهجوم بواسطة طائرة تابعة للجيش السوداني، ما أسفر عن أضرار جسيمة بالمبنى.
وأدانت الوزارة بشدة هذا العمل، واصفة إياه بالجبان، وطالبت السلطات السودانية بتحمل المسؤولية الكاملة.
وتعتزم الإمارات بحسب البيان، تقديم مذكرة احتجاج إلى كل من جامعة الدول العربية، الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة لتسجيل ما وصفته بانتهاك صارخ للمبادئ الدولية التي تحمي المباني الدبلوماسية.
كما شددت الوزارة على ضرورة حماية المباني الدبلوماسية وفقا للأعراف والمواثيق الدولية، معبرة عن استنكارها الشديد لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.
وتزامن هذا الإعلان مع سجال حاد دار بين مندوب الإمارات، محمد أبو شهاب، ونظيره السوداني، الحارث إدريس، في اجتماع حديث لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في السودان، حيث نفى أبو شهاب اتهامات إدريس بدعم الإمارات لمليشيات محلية، مؤكدا على أهمية الحوار والتفاوض كسبيل وحيد لحل النزاعات.
وقامت الإمارات بتقديم أكثر من 100 مليون دولار في مؤتمر باريس الإنساني لدعم السودان والدول المجاورة، وتم تخصيص 70 مليون دولار منها لوكالات الأمم المتحدة العاملة في السودان، مثل برنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لتوفير الغذاء، والرعاية الصحية، والمساعدات الطارئة، بالإضافة إلى ذلك، خصصت الإمارات 30 مليون دولار لدعم اللاجئين السودانيين في الدول المجاورة.
الاندبندنت: السودان يقترب من العودة إلى البند السابع