19 مارس 2025

الأمم المتحدة تعتزم التدخل كوسيط محايد بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، بعد فشل الجهود الإفريقية في منع انسحاب كونفدرالية الساحل من التكتل الإقليمي.

وأعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لغرب إفريقيا ومنطقة الساحل، ليوناردو سانتوس سيماو، خلال اجتماع استراتيجي للأمم المتحدة، أنه سيجري زيارات إلى موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو في محاولة لإعادة الحوار بين الأطراف.

وأشار سيماو إلى أن التوترات الحالية تؤثر على سكان المنطقة الذين يعتمدون على الحدود المفتوحة في معيشتهم.

ودخل قرار انسحاب الدول الثلاث من “إيكواس” حيّز التنفيذ الأسبوع الماضي، رغم منح التكتل مهلة ستة أشهر للتفاوض على شروط الخروج.

وتتهم هذه الدول المنظمة الإقليمية بالفشل في دعمها بمكافحة الإرهاب وفرض عقوبات مشددة على حكامها العسكريين، خصوصاً بعد الانقلابات التي شهدتها الدول الثلاث منذ عام 2020.

كما أعلنت الكونفدرالية في يناير الماضي استعدادها لنشر قوة عسكرية مشتركة من 5000 جندي لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، وفق ما أكده وزير الدفاع في النيجر، ساليفو مودي.

وتصاعدت الهجمات الإرهابية في منطقة الساحل بشكل مقلق، إذ سجّل مركز مكافحة الإرهاب التابع للاتحاد الإفريقي أكثر من 3200 هجوم إرهابي و8400 ضحية مدنية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.

وتصدرت بوركينا فاسو قائمة الدول الأكثر تضرراً من الإرهاب عالمياً، وفق إحاطة قدمتها نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، لمجلس الأمن.

ولم تنجح جهود الوساطة التي قادها الرئيس السنغالي باسير ديوماي فاي منذ يوليو 2023، رغم توافقه مع قادة الكونفدرالية حول ضرورة إصلاح “إيكواس” لتواكب التكتلات العالمية.

وجاءت محاولة الأمم المتحدة بعد إدراكها الحاجة إلى طرف محايد لتجنب مزيد من التصعيد الذي قد يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية والسياسية في غرب إفريقيا.

ليبيا.. حفتر يبحث مع المبعوثة الأممية هانا تيتيه مستجدات الأوضاع السياسية

اقرأ المزيد